عبّرت الطفلة السورية بانا العابد، التي اشتهرت عبر تغريداتها على موقع “تويتر” إبان حصار مدينة حلب، عن شكرها للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لمنحه جنسية بلاده لها ولأسرتها.
وفي حديثها للأناضول، قالت بانا: “مَنْح الرئيس أردوغان الجنسية التركية لنا أسعدنا كثيراً، لذا نتوجه له بالشكر”.
وأفادت أنها “محظوظة” لحصولها على الجنسية، مضيفة: “أذهب للمدرسة لتعلم اللغة التركية، ولدي صديقة تركية نلعب معاً، وأتمنى أن يتمكن الأطفال السوريون من اللعب في جو آمن أيضاً”.
وأوضحت أنها ترغب في مواصلة الدراسة كي تصبح معلمة، مبينةً أن “الأطفال في مخيمات سوريا، لا يتمكنون من الذهاب إلى المدارس، لذلك أريد أن أصبح معلمة كي أدرّسهم”.
وأعربت عن اشتياقها إلى محافظة حلب، رغم أنها سعيدة في تركيا، وقالت: “اشتقت إلى غرفتي ومنزلي ومدرستي وألعابي. أريد يوماً ما العودة إلى حلب. فهي مدينتي وأحبها كثيراً”.
أما الوالد حسن العابد، فاعتبر من جهته أن الجنسية التركية هي بمثابة جسر يربط بين شعبي تركيا وسوريا.
وقال: “أتوجه بالشكر لتركيا حكومةً وشعباً، لأنها فتحت أبوابها أمام الملايين”.
وأوضح: “منذ دخولنا إليها (تركيا) قدمت السلطات المعنية تسهيلات بخصوص إجراءات منحنا الجنسية، ونحن سعداء هنا”.
وختم بالقول: “نحن فخورون بحصولنا على الجنسية التركية، وسعداء للغاية لأننا أصبحنا من مواطني هذا البلد المسلم”.
أما الأم فاطمة (معلمة اللغة الإنكليزية)، فقالت: “تمكن الأطفال بسرعة من الاندماج في تركيا التي ينعمون فيها بالأمان، وعاشوا لحظات ليس فيها لا خوف ولا قصف”.
وقدم أردوغان، بطاقات الهوية الشخصية للطفلة “بانا العابد” وأسرتها في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، أمس الجمعة.
يذكر أنه في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وصلت “بانا” إلى مناطق سيطرة المعارضة شمال غربي سوريا، بعد خروجها على متن حافلات أجلت مدنيين من أحياء حلب المحاصرة، بموجب اتفاق بين المعارضة السورية والنظام برعاية روسية تركية.
وتقيم “بانا”، حالياً مع عائلتها في تركيا، التي تحتضن أكثر من 3 ملايين لاجئ سوري وعراقي.
واشتهرت “بانا”، بعد فتحها مع والدتها فاطمة حساباً على موقع “تويتر”؛ حيث نقلتا عبره من مسكنهما في حي القاطرجي، بحلب الشرقية، معاناة سكان المدينة من قصف وحصار.
المصدر:وكالة الأناضول