الشرق الأوسط
تزداد حاجة اللاجئين السوريين في شرق لبنان إلى الرعاية الصحية مع زيادة مخاطر تعرضهم لإصابات بأمراض الشتاء نتيجة الصقيع، وتسجيل وفاة رضيعة جراء الصقيع، وتوثيق أكثر من 50 حالة مرض يوميا تصيب الأطفال، وتتمثل في التهابات الجهاز التنفسي والقصبة الهوائية والرئة. كما اتشرت أمراض الشتاء «على نطاق واسع بين اللاجئين السوريين في البلدة نتيجة الصقيع والبرد القارس»، مشيرا فضلا عن «أكثر من 50 حالة يوميا إلى المستشفى، معظمها من الأطفال الذين يعانون من التهابات الجهاز التنفسي والقصبة الهوائية والرئة». فيما قال احد اطباء المشفى : «هذه الموجة الرهيبة من الأمراض ضاعفت الحاجة إلى معدات لتقديم عناية مكثفة للتعاطي مع الطوارئ»، لافتا إلى أن «ماكينات التنفس التي نمتلكها لا تهدأ، نظرا إلى الحاجة المضاعفة، ما يدفعنا إلى استخدام عبوات الأكسجين لنساعد الحالات التي تصل إلينا».
غير أن ظهور هذه الموجة من أمراض الشتاء، جاءت بديلا عن أمراض وبائية كانت انتشرت خلال الشهر الماضي في عرسال، وبينها التهاب الكبد الوبائي الذي انتشر على نطاق واسع في البلدة بين اللاجئين. ونفى الفارس وجود أمراض وبائية في البلدة في هذا الوقت. وتعد بلدة عرسال أكبر تجمع للاجئين السوريين في لبنان، إذ تستضيف ما يزيد على 70 ألف لاجئ يتوزعون في مخيمات ومنازل داخل نطاق البلدة، وخارجها في المنطقة الحدودية مع سوريا. ويقول أهالي عرسال إن التدابير الأمنية التي يتخذها الجيش اللبناني على مداخل البلدة، تعرقل وصول اللاجئين الذين يعانون من حالات صحية طارئة إلى البلدة في الليل.