للمرة الثانية في أقل من أسبوع زعيم التيار الصدري العراقي “مقتدى الصدر” يجدد دعوته لرأس النظام “بشار الأسد” بالتنحي فوراً محذراً من مصير يشبه مصير القذافي.
بعد الضربة الأمريكية لمطار الشعيرات العسكري وإن لم يكن لها أبعاد عسكرية قدر ماحملت من أبعاد سياسية، وبعد اتفاق مجموعة الدول السبع أمس الثلاثاء على موقف أساسي وهو رحيل رأس النظام بشار الأسد للوصول إلى حل سياسي في سوريا، وتعالي صوت البيت الأبيض بإمكانية استخدام القوة العسكرية ضد النظام السوري، جاء مقتدى الصدر ليكرر دعوته لرحيل بشار الأسد فوراً وإلا فإنه سيلقى مصير معمر القذافي.
في بيان لزعيم التيار الصدري العراقي “مقتدى الصدر” أمس الثلاثاء، جدد فيه الصدر دعوته لبشار الأسد بالرحيل محذّراً إياه من مصير مشابه لمصير معمر القذافي في ليبيا في حال عدم تنحيه عن السلطة، وجاء في بيان الصدر الثاني من دعوه خلال أسبوع واحد أنه سيرد في هذا البيان على تساؤل البعض حول دعوته للأسد بالرحيل في بيانه الأول، مشيراً إلى أن هذه المطالبة تندرج في سياق المحافظة على سمعة محور الممانعة الذي سينهار بشكل كامل في حال تم إزاحة الأسد بالقوة ولقي مصيراً كمصير القذافي، مؤكداً أن قضية رحيل الأسد تعود للشعب السوري لكن تنحيه عن هذا المنصب هو الأنسب حالياً لإنهاء هذه المعاناة.
فبعد الضربة التحذيرية للقوات الأمريكية على قاعدة الشعيرات الجوية التي كانت منطلقاً لمجزرة الكيماوي في خان شيخون، دعا زعيم التيار الصدري “مقتدى الصدر” يوم السبت الماضي رأس النظام بشار الأسد للرحيل عن كرسي الحكم في سوريا ليجنب الشعب السوري ويلات الحرب، مشيراً إلى أن السوريين من حقهم أن يحددوا مصيرهم بأنفسهم.
مقتدى الصدر هو رجل دين شيعي وزعيم التيار الصدري الذي يعتبر أكبر تيار شعبي شيعي في العراق وقائد للأجنحة العسكرية التابعة لتياره متمثلة بكل من جيش المهدي ولواء اليوم الموعود وسرايا السلام.
المركز الصحفي السوري