بدأت قوات النظام بسلب الشباب السوري حقه الأساسي في إكمال مشواره الدراسي عن طريق الاعتقال والتوقيف للشباب السوريين المتواجدين في المناطق التي تسيطر عليها قوات النظام، فالحواجز المنتشرة في المدن والطرق المؤدية إلى المدن، وبالأخص حواجز الشرطة العسكرية تقوم بحملات اعتقال للشباب السوري وسوقهم ليصبحوا مرتزقة ضمن الميليشيات التابعة للأسد التي تقاتل على الأرض، حتى من يملك تأجيلاً عن الخدمة العسكرية.
“محمد” أحد طلاب الجامعة في حمص يقول: ” لقد اضطررت إلى ترك الجامعة، بسبب عمليات الاعتقال المتكرر، من الحواجز المنتشرة، وعمليات النهب التي تمارسها قوات النظام للأشخاص الذين هم في سن العسكرية”.
وليس الطلاب وحدهم من يتعرضون للضغوط والاعتقال من قبل قوات النظام، بل والعاملون في المناطق التي يسيطر عليها النظام، وأفاد محمد الذي يبلغ من العمر 50عاماً وهو أحد العاملين في البريد” إن قوات النظام اقتادت موظفين من مكاتبهم في بعض المديريات مثل (بريد مدينة حمص) و (جامعة حمص) وغيرهم من المؤسسات إلى حواجز المدينة”، وقد استخدمت قوات النظام هؤلاء الموظفين ليرابطوا على الحواجز المنتشرة في المدن لعدة أيام متواصلة دون عودتهم لبيوتهم، أو حتى إبلاغ عائلاتهم عن مكان تواجدهم.
وقال أحد الذين تم سوقهم للخدمة الاحتياطية” إن عملهم يقتصر حالياً على تفتيش السيارات وتدقيق الهويات، لسد النقص في عدد المجندين والعسكريين الذين تم سحبهم من الحواجز إلى جبهات القتال المشتعلة كريف حلب الجنوبي وريف حماه الشمالي، اللذين يشهدان معارك محتدمة من كر وفر منذ ما يقارب الشهر ونصف”.
حيث صدر قرار رئاسي من حكومة نظام الأسد يحمل رقم 207 لعام 2015 يقضي بسحب أي شاب أو رجل من مواليد 1998حتى مواليد 1973، لمحاولة جلب ما يمكن من الشباب لمساندة قوات النظام في المعارك الدائرة، وجاء في القرار” أنه يجوز سحب أي شاب لينخرط في صفوف الميليشيات، وحماية تراب الوطن والدفاع عن ممتلكاته العامة والخاصة وعن مواطنيه وسكانه، أما في حال التأجيل الدراسي يؤجل سنة دراسية واحدة، ومن ثم يسحب لخدمة العلم ويمنع التأجيل تحت اي ظرف من الظروف غير ما يتبع ذلك”.
كما جرت عدة عمليات اعتقال وسوق اجباري للالتحاق في صفوف الميليشيات في شوارع دمشق وباقي المحافظات، حيث شهدت مدينة دمشق عدداً من حالات الاعتقال للشباب السوري، وتم تسمية هذه العمليات المفاجئة إعلان النفير العام الغير معلن.
وأفاد خالد أحد الشباب في دمشق” إن فئة الشباب لم يعد أحد منهم يجرؤ على الخروج في الشوارع ، بسبب كثرة عمليات الاعتقال التي تطال الشباب”.
فهل إن النظام يشعر بنقصٍ كبير يلم بقواته، وأنه يحتاج إلى قوات جديدة لسد النقص الكبير والخسائر الفادحة التي منيت بها قواته على جميع الجبهات.
المركز الصحفي السوري ـ أحمد الإدلبي