ظهر يوم أمس الإثنين قيادي بارز في “هيئة تحرير الشام” على العالم أجمع من خلال فيديو مصور بعنوان “كي لاتغرق السفينة” ما تسبب بضجة في الشارع السوري المحرر بالإضافة إلى الزخم الإعلامي الذي تناقلته عدة وكالات ومعرفات رسمية.
انهالت العديد من الآراء والتعليقات على الفيديو المصور للقيادي “أبو العبد” منهم من كان مؤيداً له تحت ذريعة “أن تصل متأخراً خيراً من ألا تصل أبداً”.
قائلاً: “الله يحميك من غدرهم ويبارك فيك وبأمثالك الهيئة ما بتخلى من الشرفاء والمجاهدين الحقيقيين”
وعلق آخر بتعليق صادم مسترجعاً ذاكرته قائلاً:
شتتكم مباهلة المنجنيق ياعباد الدولار ومنافقي هذا الزمان، اللهم عليك بهم وأرح العباد من شرورهم.
ويأتي هذا قاصداً بالمنجنيق المتحدث الرسمي لتنظيم الدولة سابقاً “أبو محمد العدناني” حيث أن معنى” المباهلة” هو أن يتقابل المتخاصمان ويدعو كل منهما على الآخر بالهلاك لكي يتضح من الكاذب خلال فترة من الزمن تحل اللعنة على أحدهم، ويذكر أن العدناني باهل “أبو عبد الله الشامي” من الهيئة، وأن هذه الأيام هي أيام لعنة المباهلة بالنسبة للهيئة بحسب ما وصف في التعليق.
وأشار أحدهم أيضاً بمقولته:
“راحت عليك هلق بطلع داعشي، أو مندس للنظام ياحوينتو اربيت”
وهذا ينبئ “أبو العبد” بهلاكه بسبب خروجه إلى العلن والإفصاح عن هذه المعلومات بتهمه الانتماء إلى تنظيم الدولة أو مخبر للنظام.
وأما رأي الأخير تناول الجانب الإيجابي والسلبي قائلاً:
“ما هي الدوافع التي جعلته يفضي بما قال هل لمصالح شخصية وهذا هو الغالب لنقص الإمداد عنه أم أنها صحوة ضمير وهذا ما أستبعده لأنه أيام قتال الزنكي كان في المقدمة وكان من أكثر المرقعين والمحرضين”.
وحلل أحد المراقبين الوضع الراهن في الشمال السوري وما يجري قائلاً:
“ماهذا إلا سياسة تتبعها جميع الأنظمة بحيث تصدر الجهة المعنية للمجتمع أو للإعلام شخص له منصبه ليتكلم في هموم المتضررين وأوجاعهم للتخفيف عنهم، بالرغم من معرفة الناس كل مايتكلم عنه مع استمرارية مايحدث دون تحسين أو تعديل”.
رياض محمد – المركز الصحفي السوري