المركز الصحفي السوري
ريم أحمد
ولدت الثورة على أنامل وألسنة أطفال درعا و و سرعا ما أنتقل المد الثوري ليجتاح القرى والبلدات والمدن المجاورة ومن ثم ليصل المحافظات وصرت اللاذقية تهتف لدرعا و حمص تنادي حماة . صب النظام جام غضبه على البلدات الثائرة سجنوا و عوقبوا و عذبوا ,و عندما و ا استخدم النظام السوري في البداية الرصاص والسلاح الخفيف محاولا اخماد وقمع غضبهم فتحولوا من غاضبين وساخطين الى ثائرين يريدون إسقاط النظام وبذلك نستطيع القول ان درعا مسقط راس الثورة السورية .
ومع ثورة أهل درعا أستكلب النظام بقمعه ,هجر الاهالي الى القرى المجاورة ومن ثم الى المدن المجاورة واخيرا الى الدول المجاورة لتبدأ معاناة جديدة خارج بلدهم . ومع زيادة عدد المنادين للحرية بدأ النظام يستخدم اسلحة محرمة دوليا لم يوفر فيها لا امرأة ولا مسن ولا حتى طفل ,ولم يعد هناك بلد امنة في سورية يلجاون اليها فالبلدة التي لم يستهدفها طيرانه وصواريخه سيتم قصفه في وقت لاحق.محاولا عبثا إخماد ثورتهم حتى المقابر التي باتت مأوى لبعضهم لم تنجو من بطشه ,حول المدارس ودور العلم الى معتقلات لتعذيب المواطنين قبل أقتيادهم الى افرع الامن ومن ثم الى مصير مجهول .مأساة حقيقية وكارثة ان يحرم الشعب من بلده او يفقد الامان
ولكن حال السوريين الذين هاجروا الى الدول المجاورة لم يكن أفضل ممكن بقوا في بلدهم بعض الذين هاجروا الى دول الجوار تعرضوا أيضا للقصف ,علنا لم ننسى مجزرة مخيم عرسال وشهدائهاالذين قضوا نتيجة القصف . فمن لم يطاله القصف طالته قسوة من حوله والمعاملة السيئة التى يتلقاها فضلا عن ظروف المعيشة السيئة,ساءت أحوالهم وازدادت حاجاتهم وطال أنتظارهم دون ان يحرك المجمع الدولي ساكنا لا على الصعيد السياسي ولا على الصعيد الانساني