قبضت السلطات التركية في منطقة “زيتون بورنو” بإسطنبول على عميل آخر يعمل لصالح الاستخبارات السورية، ليرتفع عدد العملاء الذين تمكنت السلطات من إلقاء القبض عليهم في الأيام التسعة الأخيرة فقط إلى ثلاثة.
دارت الشكوك بعد الانفجار الإرهابي الأخير الذي وقع في أنقرة والذي أودى بحياة 120شخصا، حول تورط الاستخبارات السورية بالموضوع جنبا إلى جنب مع تنظيم “داعش” الإرهابي.
فبعد سلسلة الأعمال الإرهابية التي وقعت عملت السلطات التركية على ملاحقة مشتبهين، فألقت القبض على ثلاثة عملاء ثبت قدموا معلومات خاصة بأجهزة الأمن التركية ومواقعها إلى استخبارات النظام السوري.
وقد قامت شرطة مكافحة الإرهاب بمتابعة العميل وملاحقته بعد أن اشتبهت بتصرفاته وتحركاته في أثناء تجوله حول مراكز الأمن التركية، وبعد أن تأكدت من أنه قام بتدوين ملاحظات ومعلومات حول هذه المراكز.
وضبطت الشرطة مع العميل مخططات وخرائط تحمل عناوين المناطق التي تقع فيها المراكز الأمنية، وأسماء المحال التجارية والمباني المحيطة بالدوائر الأمنية.
وحسب التصريحات الأولى فقد ثبت أن المدعو “مولار ك”، جاء قبل ثلاثة أشهر إلى إسطنبول بصفة لاجئ، وسكن في “زيتون بورنو” مع لاجئين سوريين آخرين، بعد أن عرّف عن نفسه بأنه معارض للنظام السوري، وأنه مع الحراك الشعبي، في الوقت الذي كان يعمل فيه على جمع المعلومات وإيصالها إلى المخابرات السورية.
ويذكر أن الشرطة التركية قد ألقت القبض في وقت سابق على المشتبه ” م. جاسم” في منطقة “أتا شهير” وفي حوزته قنابل يدوية، بالإضافة إلى المشتبه ” ه. ك” الذي وجد في حوزته هواتف مرتبطة بالأقمار الصناعية، بالإضافة إلى أجهزة فيها خرائط تحمل عناوين ومواقع أمنية مهمة.
ترك برس