أعلنت المملكة العربية السعودية السماح بأداء مناسك العمرة وزيارة البلاد تدريجياً، مع اتباع الإجراءات الاحترازية اللازمة لـ مواجهة فيروس كورونا.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية (واس) عن مسؤول في وزارة الداخلية، مساء أمس الثلاثاء، موافقة السلطات على السماح بأداء العمرة والزيارة “تدريجياً” مِن داخل المملكة وخارجها.
وقال المسؤول إنّ العودة التدريجية لـ أداء العمرة والزيارة مِن الداخل ستبدأ، يوم الرابع من شهر تشرين الأول المقبل، وإنّ قدوم المعتمرين والزوّار مِن خارج المملكة “سيتم بشكل تدريجي، ومِن الدول التي تقرّر وزارة الصحة عدم وجود مخاطر صحيَة فيها تتعلق بجائحة كورونا”.
وأضاف المسؤول أنّ “تنظيم دخول المعتمرين والمصلين والزوّار سيكون عبر تطبيق (اعتمرنا)، الذي ستُطلقه وزارة الحج والعمرة بهدف “إنفاذ المعايير والضوابط الصحية المعتمدة من وزارة الصحة والجهات المختصة”.
مراحل العودة للزيارة وأداء العمرة
ذكرت وزارة الداخلية السعوديّة – عبر حسابها في “تويتر” أنّ السماح بأداء العمرة والدخول إلى المسجد الحرام وزيارة الروضة الشريفة في المسجد النبوي سيكون بشكل تدريجي وفق المراحل الآتية:
المرحلة الأولى: السماح بأداء العمرة للمواطنين والمقيمين داخل المملكة، بداية مِن 4 تشرين الأول، وذلك بنسبة 30 بالمئة مِن الطاقة الاستيعابية، التي تراعي الإجراءات الاحترازية الصحية للمسجد الحرام، وهو ما يعادل (ستة آلاف معتمر) في اليوم.
المرحلة الثانية: السماح بأداء العمرة والزيارة والصلوات للمواطنين والمقيمين داخل المملكة، بداية من يوم 18 تشرين الأول، بنسبة 75 بالمئة، أي (15 ألف معتمر) في اليوم و(40 ألف مصل) في اليوم، وبنسبة 75 بالمئة كذلك مِن الطاقة الاستيعابية التي تراعي الإجراءات الاحترازية الصحية للروضة الشريفة في المسجد النبوي.
المرحلة الثالثة: السماح بأداء العمرة والزيارة والصلوات للمواطنين والمقيمين داخل المملكة وخارجها، بداية مِن 1 تشرين الثاني، حتى الإعلان الرسمي عن انتهاء جائحة كورونا أو تلاشي الخطر، وذلك بنسبة 100 بالمئة، أي (20 ألف معتمر) في اليوم و(60 ألف مصلٍ) في اليوم، وبنسبة 100 بالمئة كذلك من الطاقة الاستيعابية التي تراعي الإجراءات الاحترازية الصحية للمسجد النبوي.
المرحلة الرابعة: السماح بأداء العمرة والزيارة والصلوات للمواطنين والمقيمين داخل المملكة وخارجها، بنسبة 100 بالمئة مِن الطاقة الاستيعابية الطبيعية للمسجد الحرام والمسجد النبوي، وذلك عندما تقرر الجهة المختصة زوال مخاطر الجائحة
ودعت وزارة الداخلية السعوديّة المعتمرين والمصلين والزوّار إلى “ضرورة الالتزام بالتدابير الوقائية وتطبيق التعليمات والاشتراطات الصحية مِن ارتداء الكمّامة والحفاظ على مسافة التباعد الآمن وعدم التلامس”، مشيرةً إلى أن المراحل المُعلن عنها ستخضع للتقييم بشكل مستمر وحسب مستجدّات جائحة كورونا.
العام الفائت، اعتمر 19 مليوناً ضمن إجراءات احترازية غير مسبوقة، وشمِلت الإجراءات أيضاً فريضة الحج التي اقتصر أداؤها هذا العام على نحو 10 آلاف حاج (جميعهم مِن داخل المملكة)، في حين شهد العام الفائت، أداء قرابة 2,5 مليون حاج لهذه الفريضة.وحتّى صباح اليوم الأربعاء، سجّلت السعودية نحو 331 ألف إصابة بفيروس كورونا، و4542 حالة وفاة، في حين تجاوز عدد الحالات في عموم منطقة الخليج العربي الـ 800 ألف إصابة.
نقلا عن تلفزيون سوريا