فتحت المملكة العربية السعودية أبوابها أمام السوريين الفارين من الحرب في اليمن دون أي شرط أو قيد، وتقديم كل أشكال المساعدة التي يحتاجها الفارون من اقامة وحماية.
وقال أحد السوريون لـ”شبكة شام الإخبارية”، خرج مع عائلته من مدينة صنعاء متجها الى الحدود اليمنية السعودية، قال: “إن السعودية استقبلتنا بدون أي شروط ولا أي معوقات وكانت المعاملة حسنة جدا، حيث لم تتجاوز الإجراءات القانونية للسماح له ولعائلته بالدخول أكثر من 3 ساعات”، لافتاً إلى أن جوازه كان منتهية الصلاحية و رغم ذلك تم استقباله متجاوزين كل العراقيل.
ومن ضمن الإجراءات وضع السوري أمام خيارين أن يكفله مواطن سعودي يسمح له بالتنقل في السعودية أينما يشاء لمدة معينة يتم تمديدها بشكل مستمر (كالذي يحمل فيزا زيارة)، أو ان يتم نقله إلى فندق كبير في مدينة سامطة الواقعة جنوب المملكة، حيث يتم توزيع شقة لكل عائلة سورية متكفلين بكامل طعامه وشرابه ولباسه، ويعتبر مخيما مؤقتا للسوريين تتكفل بهم المملكة لأجل غير مسمى.
واعتبر السوريين الهاربين من آتون الحرب في اليمن الخطوة السعودية في احتوائهم واستقبالهم بأنها ليست بالغريبة عنهم بإغاثة الملهوف وحماية الضعيف، وشكروا الشعب السعودي والملك سلمان على حسن ضيافتهم وحمايتهم.
فبعد أن أطلقت عدة دول من بينها السعودية “عاصفة الحزم” على الحوثيون المدعومين من إيران، شنوا خلاله العديد من الغارات الجوية على مقرات الحوثيين ومخازن أسلحتهم للحد من قدراتهم واعادة الأمور إلى طبيعتها في اليمن بعد استفحال التدخل الإيراني في المنطقة ككل وفي اليمن على وجه الخصوص.
ويرى الحوثيون المدعومين من أيران ان السوريون المعارضين لنظام الأسد والمقيمين في اليمن أعداء لهم ولمشروعهم وعليه فإن حياة السوريين أصبحت في خطر حقيقي، لتقوم السعوديون باستقبال جميع السوريون الراغبين في الدخول الى أراضيها من دون أي شروط وحتى إذا كان الجواز منتهياً فإنها تسمح لهم بالدخول.
المصدر: شبكة شام