ذكر تلفزيون العربية الحدث الخميس أن المملكة ستستضيف مؤتمرا يهدف لتوحيد المعارضة السورية في منتصف ديسمبر/كانون الأول.
ويأتي المؤتمر بعد اتفاق دولي على بدء محادثات بين الحكومة والمعارضة في سوريا بحلول الأول من يناير/كانون الثاني.
وقال عبد الله المعلمي مندوب السعودية في الأمم المتحدة لتلفزيون العربية “السعودية حريصة على جمع شمل المعارضة السورية ومساعدتها على التقدم بكلمة واحدة وموقف موحد”.
وأضاف أن المؤتمر سيشمل “كل أطياف المعارضة” بما في ذلك شخصيات مقيمة داخل سوريا.
ورفض المعلمي تحديد تاريخ للمؤتمر لكن مسؤولا بالحكومة السعودية قال إن من المتوقع عقده في 15 ديسمبر/كانون الأول.
وعقدت محادثات دولية في فيينا الأسبوع الماضي شاركت فيها دول منها السعودية وتركيا وإيران والدول الخمس الدائمة العضوية بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ووضعت خطة تشمل محادثات رسمية بين الحكومة والمعارضة بحلول الأول من يناير/كانون الثاني.
وقالت مصادر دبلوماسية عقب تلك المحادثات إن السعودية التي تدعم معارضين يسعون للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد ستنظم مؤتمرا لتوحيد المعارضة السياسية هناك.
وفي ذات السياق علن مبعوث الأمين العام الخاص إلى سوريا استيفان دي ميستورا، أن اجتماعًا سيعقد بالمملكة العربية السعودية منتصف ديسمبر/كانون الأول المقبل، بمشاركة ممثلي المعارضة السورية المعتدلة للتشاور بشأن أي مفاوضات مقبلة مع دمشق.
وفي تصريحاته للصحفيين، عقب جلسة مشاورات مع رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة مونز لوكوتوفت، الخميس، قال دي ميستورا، إنه قدم عرضًا لرئيس الجمعية العامة وأعضائها، حول اجتماعات فيينا وخارطة الطريق السياسي بشأن سوريا”.
وأكد في تصريحاته بمقر المنظمة الدولية بنيويورك أن “مشاركة جماعات المعارضة في المفاوضات ستكون على طاولة المناقشات التي ستعقد في الرياض منتصف الشهر المقبل، وأيضًا في عدد آخر من العواصم (لم يسمها)”.
وأضاف أنه “من المؤكد أن هذه المناقشات تمثل فرصة للمعارضة السورية أن يأتوا معًا أكثر استعدادا وبشكل شامل قدر الإمكان، مشيرًا “نحن لدينا بالفعل قائمة للحكومة السورية (للمشاركة في المفاوضات) لدينا أسماء 40 شخصًا، ومن المهم الآن أن تكون لدينا قائمة شاملة وواسعة تمثل المعارضة”.
وشدّد دي ميستورا على أهمية ما تم التوصل إليه في اجتماع فيينا”، معربًا عن أسفه أنه “كلما اقتربنا من تحقيق وقف لإطلاق النار، كلما كانت هناك إغراءات لبعض الأطراف بالحصول على موقف عسكري أفضل”.
ومن جانبه ألن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن فصائل المعارضة السورية ستجتمع عن قريب لاختيار ممثليهم للتفاوض مع النظام السوري حول عملية تحول سياسي داخل البلاد، خلال مدة لا تزيد عن أسبوعين.
وقال كيري في مؤتمر صحفي عقب جلسة مغلقة له مع لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأميركي “من المتوقع أن يكون هنالك مؤتمرا لجمعهم في الأيام القليلة القادمة، ربما خلال أسبوع إلى عشرة أيام أو اسبوعين”.
وأكد أن الأمم المتحدة ستقوم “بجمع الأطراف السورية في جنيف للبدء بتنفيذ عملية انتقالية داخل سوريا”.
وفي نهاية الشهر الماضي، عُقد في فيينا، اجتماع موسع حول الأزمة السورية، بمشاركة وزراء خارجية 17 دولة، بينها تركيا والسعودية، وإيران.
وكانت الأطراف المشاركة في اجتماع فيينا الأخير حول سوريا، الذي عقد السبت الماضي، اتفقت على إقامة إدارة موثوقة وشاملة، والبدء بمرحلة صياغة مسودة دستور جديد، وإجراء انتخابات حرة وعادلة خلال 18 شهراً، بحسب ما جاء في البيان المشترك للاجتماع.
وأشار البيان إلى ضرورة وقف إطلاق نار في سوريا، وعملية سياسية متوافقة مع بيان جنيف 2012 و البدء بمفاوضات رسمية بين ممثلين عن النظام السوري والمعارضة تحت مظلة الأمم المتحدة.
ميدل ايست اونلاين