حكمت إسرائيل اليوم ٢٦ تموز/يوليو على شابّة عبرت الحدود إلى سوريا بالسجن وذلك بعد عودتها إلى إسرائيل، حيثُ هربت مسبقاً من الجولان المحتل في بداية شباط/يناير ٢٠٢١.
وبحسب “The JERUSALEM POST”
فقد كانت تُهمة هذه الشابّة بأنّها غادرت البلاد ودخلت إليها بشكل غير قانوني، حيثُ حُكِم عليها من قبل محكمة الناصرة بالسجن ٨ أشهر وذلك في عملية تبادل الأسرى ما بين سوريا وإسرائيل.
وبحسب ما ذكرته الصحيفة عن المحامين الذين مثّلا هذه الشابّة بالمحكمة، فإنّه من المريب تقديم لائحة اتهام ضدّها؛ وذلك لأنّ أمن الدولة لم يقدّم لائحة اتهام ضد حالات مشابهة مسبقاً، حيثُ فصّلت لائحة الاتهام كما ذكر المصدر كيف دخلت الشابّة إلى سوريا من هضبة الجولان المحتل، ومن الواضح بأنّه ليس لديها نيّة للإيذاء بحسب المحامين.
وقد تم التوصل إلى اتفاق تبادل أسرى ما بين النظام السوري وإسرائيل في ١٦ شباط/فبراير ٢٠٢١ وذلك عبر تدخل روسيّ، حيثُ أطلقت إسرائيل سراح اثنين قد عبروا الحدود إليها، مقابل إطلاق سراح هذه الشابّة بالإضافة إلى موافقة إسرائيل على شراء لقاح كورونا الروسيّ “سبوتنيك V” بقيمة تزيد عن مليون دولار لصالح نظام الأسد.
والجدير بالذكر أنّه تم نقل الشابّة جواً إلى روسيا ومن ثم تم تسليمها إلى إسرائيل في ١٩ شباط/فبراير وذلك بحسب صحيفة القدس، ولم تكن هذه المرّة الأولى التي تحاول فيها الشابّة الهرب وتعرّض نفسها للخطر، فقد حاولت مسبقاً الدخول من حدود غزة ولبنان والأردن كما ذكرت الصحيفة.
وبحسب المصدر لا تزال تفاصيل اتفاق التبادل غير واضحة، حيثُ ذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو أنّه لم يتم إرسال لقاحات لسوريا ولكنه لم ينفِ دفع ثمن هذه اللقاحات، ومن جهةٍ أخرى رفضت وكالة الأنباء السوريّة “سانا” تقديم التقارير التي تفيد بأن إسرائيل قدّمت لقاحات.
فما السرّ وراء اهتمام إسرائيل بهذه الشابّة كونها بالأصل مقيمة في مصحة عقليّة، ولماذا تحاول الهرب من الجولان المحتل مرات متكررة؟
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع