الهيئة السورية للإعلام – أحمد سلوم
على الرغم من صغر مدينة الزبداني وقلة أعداد ثوارها مقارنة بباقي المناطق وحصارها الاقتصادي الخانق ونزوح أغلب سكانها، وتدمير بنيتها التحتية،وقصفها يومياً بالمدافع والدبابات وصواريخ الطيران الحربي والبراميل المتفجرة ماتزال المدينة رمز الصمود والبقاء بوجه نظام الأسد.
الزبداني مدينة محاطة بجبلين شرقي وغربي وبينهما سهل يصل بينهما ولها مدخل وحيد للمنطقة يبدأ من مفرق جسر بيروت-الزبداني.
اصرار النظام على اقتحام مدينة الزبداني
أكد الناشط الإعلامي “فارس العربي” للهيئة السورية للإعلام أن النظام بالرغم من خسائره البشرية في محاولته اقتحام المدينة إلا أنه يحاول حصر الثوار بقلب البلد لابعادهم عن طريق “بيروت- دمشق وطريق الحزب ومنبع نهر بردى” الذي يسحب النظام جزء كبير منه لمساكن ضباطه بالديماس ودمشق, هذا من جهة, ومن جهة أخرى يحاول ابعاد الثوار عن المعبر الحدودي اللبناني لأهميته الحيوية كونه الأقرب إلى العاصمة دمشق.
مناطق سيطرة الثوار وأهميتها الاستراتيجية
تشمل سيطرة الثوارعلى كامل مدينة الزبداني بقسميها الحديث و القديم وتكمن اهمية المدينة كونها مدينة حدودية قريبة من معبر المصنع مع لبنان وبأنها الشريان الوحيد المتبقي لحزب الله في سوريا حيث كانت جبالها ممراً لنقل أسلحته حسب ما قاله فارس العربي.
كما يسيطر الثوار على الجبل الغربي سيطرة شبه تامة باستثناء بعض النقاط التي خاض فيها النظام معارك لاستعادتها من الثوار ولكن الكفة مازالت ترجح الى كفة الثوار اهل المنطقة حيث يخوضون معارك مستمرة لاعادة سيطرتهم على الغربي اخرها كانت معركة تمت فيها السيطرة على حاجز قلعة التل و المضيئ وفقا لما أكده “فارس العربي”.
وتأتي اهمية الحواجز المحررة انها كانت مرصد لباقي الحواجز وخاصة حاجز قلعة التل, ويعتبر حاجر قلعة التل اكبر الحواجز مساحةً بالجبل الغربي و ذو موقع استراتيجي هام، فهو مركز رصد وتزويد بالإحداثيات لحواجز أخرى، يقوم بقصف الزبداني، بالإضافة إلى مسؤوليته عن مقتل الكثير من المدنيين الذين قضوا بنيران دباباته, بينما يعتبر حاجز قلعة المضيق حامياً لحاجز قلعة التل، ومطلاً على حواجز السهل، ما كان يشل حركة الجيش الحر في هذه المنطقة.
أماكن سيطرة قوات الأسد
تعزز قوات الأسد تواجدها على أطراف مدينة الزبداني بزرعها اكثر من 100 نقطة عسكرية على الطريق العام المؤدي للمدينة,بالاضافة لسيطرة النظام على كامل الجبل الشرقي الذي يعتبر صلة وصل مع القلمون وتم زرعه بالألغام.