ما إن أبلغ الرئيس الروسي ” فلاديمر بوتين” وزير دفاعه بسحب قواته من سوريا بدءاً من يوم غد، كما نقلت ذلك قناة ” آرتي الروسية”، حتى تشتعل مواقع التواصل الاجتماعي بالخبر بين مصدق للخبر وبين مشكك في مصداقية الروس.
ليطلق المغردون على تويتر وسم “#انسحاب_روسيا_من_سوريا”، ليشارك فيه آلاف المغردين من جميع الوطن العربي، مباركين نصر الثورة، وعدم قدرة الطيران الروسي وقواتها البرية من تغير مجريات الأحداث لصالح النظام السوري على الأرض.
تفاوتت الآراء منهم من اعتبر أن الانسحاب هو خوف الطيران الروسي من الدخل السعودي بعد إعلانها عن معركة “رعد الشمال”، ليغرد عبد الكريم العوادي بقولة :”أرعدت وأرعبت”، حشد المملكة العربية السعودية كان له نتيجة على الأرض “، ليغرد أسامة بوجه نظره بقولة:” هل انسحاب روسيا من سوريا هو كمين لجر الأتراك للمستنقع السوري ودخول المنطقة إلى نقطة اللاعودة”.
روسيا قد بدأت بالتدخل في سوريا نهاية الشهر التاسع، وكانت قد أعلنت وقتها أنها دخلت للقضاء على تنظيم الدولة، إلا أن أغلب ضرباتها كانت متمركزة على المعارضة المعتدلة في المناطق المحررة في سوريا، كما أكدت ذلك أمريكيا وأغلب الدول الأوربية.
يبارك المغردون لبعضهم بهذا النصر واعتباره بأنه يوم نصر في الثورة السورية، ليعلق كوزمو ناشط في الثورة السورية ساخراً بقولة :”بكرا تنظيم الدولة بيتبنوا عملية انسحاب روسيا من سوريا وتعتبروا نصر إلها” ليضيف المغرد سامر بقولة :”التحليلات القادمة بشأن انسحاب روسيا من سوريا ملخصة بكلمتين “الكلب ما بيعض دنبه””.
في المقابل قنوات النظام وصفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي تتنقل الخبر بقولها :”أن القوات الروسية قضت على أكثر من 2000 إرهابي من أصول روسية في سورية ” لتضيف أن ” الرئيس بوتين والرئيس الأسد يؤكدان أن وقف الأعمال القتالية في سورية أدى إلى انخفاض مستوى العنف وتحسين الوضع”.
ليعلق متابع على صفحات النظام متذمرا بقوله :” القادم أعظم يا شعب سوريا سوف يتركوكم الروس لقمة سهله للأمريكان والمجموعات الإرهابية المسلحة فهم يعدون العدة ويجهزون إرهابيهم بالأسلحة من أجل إسقاط الدولة السورية لكن أملنا وثقتنا بالرئيس الأسد والجيش العربي السوري بأن النصر حليفهم لا محال وعاشت سوريا الأسد”.
ليضيف سامي العيس غاضباً من الخبر بقولة :” أنتوا تعرف شو يعني يطلع الروسي يعني بكم ساعة بوصلوا ع شام ، لازم نطلع مظاهرة ضد هدا القرار “.
بين معارض لخروج الروسي ومؤيد ومبارك لانسحاب، يبقى الشعب السوري منتظراً لما ستخبئه الأيام القادمة من أحداث، آملين أن تنتهي الحرب عليهم من قبل الطيران السوري والطيران الروسي بأقرب وقت ممكن.
أماني العلي
المركز الصحفي السوري