•رداً على تصريحات المالح, الجنائية الدولية تنفي قبولها دعوى ضد الأسد وشقيقه….وأردوغان يقول بأن بشار الأسد أساس المشكلة وينبغي إزاحته ليحل السلام في سوريا
علقت المحكمة الجنائية الدولية على التصريحات الأخيرة التي خرجت مؤخراً من رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة “هيثم المالح” بشأن قبولها الدعوى الجنائية التي تقدم بها الائتلاف ضد نظام الأسد على خلفية ارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية التي جرى تقديمها نهاية شهر آذار الماضي بدعوى جنائية إلى مكتب التسجيل ومكتب المدعية في المحكمة الدولية.
لتخرج بتصريحات, اليوم الأربعاء, تنفي خلالها أن تكون قد قبلت الدعوى التي تقدم بها الائتلاف ضد الأسد وعدد من المسؤولين في نظام الحكم بما فيهم شقيقه بتهمة ارتكاب جرائم حرب، وقالت المحكمة “إن اعلان رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف “المالح” قبول الدعوى ليس له أي أساس قانوني”، مشيرة أنه لا صلاحية قانونية للمحكمة.
وأوضحت أن مجلس الأمن الدولي لم يحل ملف سوريا إلى المحكمة الجنائية للنظر في الدعوى المقدمة ضد الأسد ورموزه؛ بسبب تعطيل موسكو صدور أي قرار من مجلس الأمن بهذا الشأن لاستخدامها حق النقض “الفيتو” في كل مرة وأكدت أن أي شخص يقدم شكوى إلى المحكمة يستلم وصلا بذلك.
في ذات السياق نشر الموقع الرسمي للائتلاف مؤخراً بياناً عن الدعوى التي تقدم بها رئيس اللجنة القانونية إلى مكتب المدعية العامة في المحكمة الجنائية ضد الأسد وشقيقة و126 من رموز النظام من الضباط والعسكريين, مبيناً قبول الدعوى شكلاً بانتظار قبولها موضوعا ليتم بعدها استدعاء المتهمين.
• أردوغان: بشار الأسد أساس المشكلة وينبغي إزاحته ليحل السلام في سوريا
جدد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” ,المطالبة بإزاحة بشار الأسد عن السلطة على اعتباره أساس المشكلة وليس جزء من الحل كما ترى بعض الأطراف الإقليمية, مشيراً إلى أن الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” أبلغه أنه ليس متمسكاً به.
وأكد أردوغان في لقاء صحفي مع وكالة “رويترز”, مساء أمس الثلاثاء, “إنه ما من سبيل للتوصل إلى حل للصراع في سوريا مادام الأسد في السلطة، مبيناً أن الأسد ليس عنواناً لحل منتظر في سوريا ينبغي تحرير ذاك البلد من الأسد لكي يظهر الحل وما دام بشار في السلطة لن نتمكن على الإطلاق من الوصول إلى حل، لاسيما بعدما لجأ إلى استخدام كافة أنواع الأسلحة التقليدية وغير التقليدية في قتل المدنيين هل من الممكن أن يكون قادراً على توحيد الشعب السوري مجدداً؟”.
أضاف أن “بوتين” قال له “أردوغان لا تفهمني خطأ ، لست أدافع عن الأسد ولست محاميه “، وأوضح “إن هناك تطورات بشأن سوريا، لا يمكن لبوتين أن يتقاسمها معنا لكن الآن بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإيران والسعودية وقطر كلنا نقوم بدور هام ونشط في الجهود الرامية للوصول لحل للحرب السورية بإمكاننا أن نجتمع وبإمكاننا مساعدة الشعب السوري على اتخاذ قراره”.
وأشار أردوغان إلى فشل الجهود بين أنقرة وواشنطن لإيجاد تفاهمات فيما يخص الشأن السوري في عهد الإدارة السابقة مبدياً استعداده لإجراء مناقشات مع الإدارة الجديدة التي أظهرت جدية أكبر في الملف السوري، ومضى قائلاً “الأسد قتل مئات الآلاف ولديّ ثلاثة ملايين لاجئ في بلدي ويوجد حاليا 1.5 مليون لاجئ في لبنان وهناك نحو مليون لاجئ في الأردن وهؤلاء فروا من بلادهم لماذا؟؟ الأسد هو السبب لا يمكننا أن نتحدث عن عودة السلام في سوريا في ظل وجوده.
المركز الصحفي السوري – مريم الأحمد