موسكو تعتزم فتح ملف المعتقلين في اجتماعات أستانا المقبلة المقرر عقده خلال الأيام القادمة …و التحالف يتهم موسكو والنظام بتسهيل مرور مقاتلي تنظيم الدولة باتجاه جنوب دمشق .
كشف مبعوث الرئيس الروسي إلى مفاوضات أستانا أن ملف المعتقلين والمحتجزين بين النظام والمعارضة سيكون حاضراً في جولة جنيف القادمة المقرر انطلاقتها الخميس.
وقال (ألكسندر لافرينتيف) في لقاء مع قناة العربية: “إنه بالرغم من فشل جولة أستانا السابقة في أحداث خرق بالنسبة لملف المعتقلين إلا أننا عازمون على طرحه مرة أخرى في جولة أستانا القادمة لما له من أهمية بالنسبة للمعارضة والنظام” معتبراً أن فتح هذا الملف وتحقيق تقدم يعزز من إجراءات بناء الثقة والوصول إلى أرضية مشتركة لحل سياسي دائم وشامل.
بدوره طالب المبعوث الخاص إلى سورية (ستيفان دي ميستورا) الدول الضامنة في أستانا للعمل بجدية وبشكل فاعل لإحداث خرق في ملف المعتقلين من سجون النظام لما له من أهمية, وأضاف دي ميستورا خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي مساء أمس أنه لايستطيع إخفاء خيبة أمله مما جرى في جنيف والقرار 2254, وهو المرشد لطريق الحل في سوريا داعياً المجتمع الدولي للعمل بجدية باتجاه صياغة دستور جديد وبإشراف الأمم المتحدة وبموافقة السوريين بالإضافة لمسألة المفقودين والمختطفين التي ينبغي طرحها من قبل الدول الضامنة في أستانا لحساسيتها.
ومن المقرر أن يعقد غداً الخميس الجولة الثامنة من المفاوضات بين النظام والمعارضة والتي تتركز بشكل رئيسي على المسائل العسكرية على أمل أن يتم تحقيق تقدم على هذا المسار بعد فشل تحقيق تقدم على المستوى السياسي في جنيف قبل أيام واتهام النظام بعرقلة حصول أي تقدم باعتراف المبعوث الخاص دي ميستورا.
التحالف يتهم موسكو والنظام بتسهيل مرور مقاتلي تنظيم الدولة باتجاه جنوب دمشق
اتهم التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن قوات النظام وحليفها الروسي بتسهيل وصول مقاتلي تنظيم الدولة إلى محيط العاصمة دمشق.
جاء ذلك في تصريح للمتحدث باسم قوات التحالف الدولي ريان ديلون أمس الثلاثاء عبر دائرة تلفزيونية مغلقة خلال تواصله مع وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” بشأن سير العمليات العسكرية ضد مقاتلي تنظيم الدولة في سوريا والعراق وقال ديلون في اللقاء: “فيما نواصل مهامنا في محاربة التنظيم شرق سورية وتضييق الخناق تقوم روسيا والأسد بتسهيل وصول مقاتليه باتجاه العاصمة دمشق وهناك المئات منهم وصلوا مؤخراً وتمركزوا في محيط دمشق”.
وأكد الأخير “أن التنظيم خسر تقريباً جميع الأراضي التي كانت واقعة تحت سيطرته في العراق وسوريا, غير أنه من السابق لآوانه أن نقول أن المعركة انتهت فلا يزال يمتلك القدرات على التأقلم بسرعة مع الأوضاع والظروف الجديدة ومن المتوقع أن نشهد في الأيام القادمة أن يحكم التنظيم سيطرته في وادي الفرات والتي تندرج ضمن خططه للتمويه للانتقال بعدها إلى مناطق جنوب غربي وشمال غربي سورية”.
المركز الصحفي السوري