تركيا تحذر من أي إجراء تغيير ديموغرافي في مدينة حلب
حذّر نائب رئيس الوزراء التركي والمتحدث باسم الحكومة “نعمان قورتولموش” أمس السبت، من إجراء أي تغيير ديموغرافي في مدينتي حلب، شمالي سوريا، والموصل شمالي العراق، حسب ما نقلته وكالة الأناضول.
وجاء ذلك في كلمة ألقاها قورتولموش خلال لقاء جمعه بعدد من ممثلي وسائل الإعلام الدولية المقيمين في مدينة إسطنبول, مضيفاً أن الموصل وحلب “مدينتان مهمتان، ومصير المنطقة مرتبط بالشكل الذي ستتخذهما فيما بعد”.
وشدد قورتولموش على “ضرورة الحفاظ على وضع المدينتين كما كانتا عليه قبل الحرب”، محذرًا من إجراء أي تغيير ديمغرافي فيهما.
وتحاصر قوات النظام بدعم روسي أحياء مدينة حلب الشرقية الخاضعة لسيطرة الثوار منذ أكثر من 3 شهور في الوقت الذي تدعو روسيا الثوار والأهالي للخروج منها عبر ممرات قالت إنها آمنة، وسط مخاوف من إجراءات ديمغرافية في المدينة بعد سيطرة قوات النظام عليها.
وصعدت روسيا من لهجتها حيال ما يجري في حلب على الرغم من توقف الضربات الجوية على المدينة حالياً, وسط توقعات ببدء قصف حلب وريفها بصواريخ من البوارج الحربية إن لم تستسلم المدينة ويوقف الثوار الهجوم غربها.
وفي هذا الشأن أعلن الثوار في 28 أكتوبر/تشرين الأول الفائت بدء معركة كسر الحصار عن مدينة حلب وإبعاد فكرة التهجير القسري من المدينة, وحققت تقدماً كبيرا غربي المدينة قبل أن تستعيد قوات النظام ما خسرته في المنطقة بمساندة ميليشيات شيعية.
واشنطن: ليس هناك ما يمنع ترامب من الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران
أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أنه ليس هناك ما يمنع الولايات المتحدة من الانسحاب من الاتفاق الذي أبرم في 2015 مع إيران بشأن برنامجها النووي إذا ما أراد الرئيس المقبل دونالد ترامب ذلك.
وقال المتحدث باسم الوزارة مارك تونر إنه وإذ يحرص على عدم التكهن «بما ستفعله الإدارة المقبلة» برئاسة ترامب، الذي سيتولى مهامه الرئاسية في 20 كانون الثاني/ يناير فإن «أي طرف يمكنه الانسحاب» من الاتفاق الذي أبرمته الدول العظمى وإيران العام الماضي لضمان عدم حيازة طهران السلاح الذري.
ولكن تونر حذر من أنه في حال قرر ترامب الانسحاب من الاتفاق فإن هذه الخطوة ستكون لها «عواقب وخيمة على سلامة الاتفاق».
وشدد المسؤول الأمريكي على أن الاتفاق مع إيران ليس ملزما من الناحية القانونية، ولكن إدارة الرئيس باراك أوباما ترى أن من مصلحة الولايات المتحدة التمسك به.
وردا على سؤال بشأن ما إذا كان انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق يعني استئناف إيران العمل على انتاج السلاح الذري قال تونر «نعم، هذا هو واقع الحال».
وأضاف «لهذا السبب نعتقد أنه من مصلحة الجميع، بما في ذلك مصلحة العالم بأسره، أنه إذا التزمت ايران بهذا الاتفاق، والتزمت جميع الأطراف بالاتفاق، نكون قد سددنا الطريق أمام إيران لحيازة السلاح النووي».
وكان الرئيس الايراني حسن روحاني قال الأربعاء انه «من غير الممكن» أن يلغي ترامب الاتفاق النووي «رغم تهديده بذلك».
دعوات لتدخل أممي لوقف الانتهاكات ضد السنّة في الموصل
تزايدت الانتهاكات بحق المكون السنّي في محافظة نينوى على يد جهات مختلفة، مع تصاعد المعارك وتقدم القوات الأمنية لاستعادة الموصل من تنظيم الدولة، فيما دعت جهات سياسية إلى تدخل أممي لوقف تلك الانتهاكات في ظل تنصل حكومي.
وتكررت في الآونة الأخيرة مشاهد بثها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيها عناصر يرتدون زيا رسميا للقوات الأمنية العراقية يعذبون أطفالا لا تتجاوز أعمارهم الـ13 عاما ضمن النازحين من الموصل، بل إن الأمر وصل إلى حد قتل أحدهم بطريقة بشعة.
واستنكرت الهيئة السياسية للتحالف النفي السريع والمعتاد للجهات الحكومية والعسكرية لهذه الجريمة الموثقة بالصوت والصورة، داعية “رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى تحمل مسؤولياته الرسمية والأخلاقية إزاء مرتكبي هذه الجريمة الإرهابية الجبانة”.
وأكد التحالف أن هؤلاء العناصر الإجراميون لا يزالون يتوغلون بارتكاب جرائمهم على مرأى ومسمع الجميع دون خوف أو وجل، وبعدما أمنوا العقاب وتستروا تحت يافطة لجان التحقيق الوهمية التي تشكلت إثر ارتكاب تلك الجرائم الوحشية ضد الأبرياء.
وكان نشطاء رصدوا في 19 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، و11 تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي، تعذيب أطفال نازحين من الموصل لا تتعدى أعمارهم الـ13 عاما، على يد عناصر مليشيات الحشد الشعبي غربي الموصل.
تنظيم الدولة يعدم مدنيين
وعلى صعيد الانتهاكات التي يرتكبها تنظيم الدولة بحق أهالي الموصل، قالت مصادر خاصة لـ”عربي21″، إن “تنظيم الدولة يمنع الأهالي من ترك مدن الموصل التي تشهد قصفا متواصلا من الطيران والمدفعية”.
ولم يكتف التنظيم بمنع الأهالي من الخروج، وإنما نفذ إعدامات جماعية بطريقة بشعة، حيث إنه أقدم على إعدام أكثر من 50 شخصا أغلبهم من الشباب والصبية من أهالي المدينة، بتعليق بعضهم على أعمدة الكهرباء ومن ثم إطلاق النار عليهم، وفقا للمصادر.
وبحسب المصادر، فإن عناصر التنظيم يرمون جثث المعدومين في مجاري الصرف الصحي وأخرى على جانب الطريق ويمنعون ذويهم من رفعها، بدعوى أنهم مرتدون يتعاونون مع القوات الأمنية ويستخدمون الهواتف النقالة والإنترنت.
دعوات لتدخل أممي
وللحد من تلك الانتهاكات، فقد طالبت تحالف القوى “منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لحقوق الإنسان باتخاذ الإجراءات الفاعلة والحازمة التي تحمي المدنيين في المناطق المحررة من تنظيم الدولة وتحفظ أرواحهم وممتلكاتهم”.
ودعا التحالف إلى “إحالة مرتكبي تلك الجرائم إلى المحاكم الدولية لمقاضاتهم ومحاسبتهم، وبما يضمن إيقاف تلك الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان والتي تزداد يوما بعد آخر ويدفع ثمنها دائما المواطنون الأبرياء الهاربون من بطش تنظيم الدولة”.
من جهتها، طالبت منظمة العفو الدولية، الخميس الماضي، السلطات العراقية بالتحقيق في تقارير عن قيام قوات عراقية بتعذيب وقتل مدنيين قرب مدينة الموصل شمال العراق.
وأوضحت المنظمة في بيان لها، أن بغداد مطالبة بفتح تحقيق عاجل في هذه التقارير التي تحدثت عن قيام مقاتلين يرتدون ملابس الشرطة الاتحادية بإعدام قرويين في بلدتي الشورة والقيارة جنوب غربي الموصل، بعد أسرهم واعتقالهم.
وقالت لين معلوف، نائبة مديرة المكتب الإقليمي للمنظمة في بيروت، إن “السكان تعرضوا في بعض الحالات، للتعذيب قبل أن يتم قتلهم بما يشبه الإعدام رميا بالرصاص، وإن هذه العمليات من القتل هي بمثابة جريمة الحرب”.
المركز الصحفي السوري – مريم الاحمد