مجلس حقوق الإنسان يتبنى قرارا بفتح تحقيق خاص بأحداث حلب.. وأهالي مدن الغوطة الشرقية يتظاهرون لتوحد الفصائل
تبنى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قراراً بريطانياً يقضي بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة في أحداث مدينة حلب السورية؛ لتحديد مرتكبي جرائم حرب هناك.
القرار يستهدف بشكل خاص النظام السوري وحلفاءه، لاسيما روسيا وإيران.. فبعد تصريحات المفوض السامي لحقوق الإنسان زيد بن عدي بن الحسين أن الضربات الجوية السورية الروسية على حلب تشكل جرائم حرب.
ندد مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بروسيا والنظام السوري ووافق على تشكيل لجنة تحقيق بشأن الوضع في حلب، وتبنى المجلس المنعقد في جلسة طارئة قرارا يستهدف بشكل محدد النظام السوري و”حلفائه”، وبشكل خاص روسيا وإيران.
ويطالب القرار من لجنة التحقيق تحديد مرتكبي جرائم ضد الإنسانية وتقديمهم للعدالة مع الإشارة إلى الدور المهم الذي تقوم به المحكمة الجنائية الدولية.
وأعدت القرار بريطانيا باسم مجموعة من الدول، وحصل على دعم 24 من أصل 47 عضوا في المجلس، وصوتت ضده 7 بلدان في مقدمها الصين وروسيا التي طالبت بتعديلات على الوثيقة ولكن تم رفضها من المجلس.
ووصفت روسيا القرار بأنه مبادرة مثيرة للشفقة مناهضة لها ودمشق على حد تعبيرها.
وتسعى بريطانيا لوقف الحملة الجوية المدمرة التي يشنها الطيران الروسي وطيران النظام على حلب، حيث دعت لندن الاتحاد الأوروبي إلى دراسة كل الخيارات للضغط على موسكو ونظام الأسد.
من جانبها هددت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بفرض عقوبات على روسيا داعية الاتحاد الأوروبي والعالم لبذل الجهود لإنهاء الوضع الوحشي في حلب.
أهالي دوما ومدن الغوطة الشرقية يتظاهرون لتوحد الفصائل فتفرقهم فصائل بالنار
ذكرت تنسيقيات دوما أن أهالي المدينة خرجوا في مظاهرة مطالبين الفصائل بالتوحد وفتح الجبهات ضد النظام ولكن أحد الفصائل الكبرى هناك أطلق الرصاص لتفريق المتظاهرين.
وقد خرجت المظاهرات في جميع مدن وقرى الغوطة الشرقية المحاصرة ورفعوا شعارات لتوحيد فيلق الرحمن وجيش الإسلام ونبذ الخلافات واشعال الجبهات فجوبهت هذه المظاهرات بإطلاق الرصاص لتشتيت المتظاهرين وإبعادهم عن ساحات التظاهر.
وقد قال ناشطون في مدينة زملكا إن فيلق الرحمن قام بنشر أكثر من 200 عنصر محاولين محاصرة المظاهرة.
يذكر أنه في منتصف العام الجاري شهدت الغوطة قتالا عنيفا بين الفصائل الثورية هناك وكان للحراك السلمي دور كبير في إيقاف القتال بين الفصائل المتحاربة في ذاك الوقت.
لجنة أممية للتحقيق باستهداف قافلة المساعدات الإنسانية بريف حلب
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة “بان كي مون” يوم أمس الجمعة، أنه سيشكل لجنة للتحقيق في الهجوم الذي استهدف قافلة للمساعدات الإنسانية بريف حلب الغربي, وحث بان كي مون كل الأطراف على التعاون الكامل مع اللجنة من أجل تحديد الجهة المسؤولة عن الهجوم الدموي.
ونقلت الجزيرة عن المتحدث باسم الأمم المتحدة ” أن مجلس التحقيق سيتحرى وقائع الحادث ويقدم تقريرا للأمين العام عند الانتهاء من عمله, مشيراً أن بان كي مون سيتابع القضية”.
وقالت مصادر ميدانية، إن الطائرات الروسية بالاشتراك مع طائرات النظام، شنت غارات جوية بأكثر من 25 صاروخا فراغيا استهدف مركز الهلال الأحمر قرب بلدة أورم الكبرى بريف حلب الغربي، تسببت باحتراق 20 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية وتدمير المركز, في حين استشهد 12عنصراً من الهلال الأحمر بينهم مدير مركز الهلال الأحمر “عمر بركات أبو سليمان” وستة مدنيين ووقوع جرحى.
وأكدت الأمم المتحدة في تاريخ 19 سبتمبر/أيلول قصف قافلة مساعدات إنسانية مشتركة بين الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري، واللجنة الدولية للصليب الأحمر كانت متجهة إلى أورم الكبرى في حلب وتسببت باستشهاد 18 شخصاً.
المركز الصحفي السوري – مريم الأحمد