منظمات أممية تطالب بسرعة الوصول الآمن للأطفال والأسر السورية المحاصرة لتقديم المساعدات.. ونحو 470 مليون ريال إجمالي مساعدات راف للشعب السوري منذ بداية الأزمة
طالبت عدة منظمات أممية اليوم، في بيان مشترك، بأهمية سرعة الوصول الآمن وغير المشروط إلى الأطفال والأسر السورية المحاصرة الذين مازالوا محرومين من المساعدات الإنسانية عبر جميع أنحاء سوريا، وسط استمرار الجهود الرامية إلى التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار عبر البلاد.
وذكر البيان، الذي صدر من مدينة “دافوس” السويسرية، أن “في سوريا اليوم، هناك نحو 15 منطقة محاصرة بإجمالي تعداد سكاني يصل إلى 700 ألف شخص، من بينهم قرابة 300 ألف طفل، مازالوا عالقين جميعا.. وما يقرب من خمسة ملايين شخص، من بينهم أكثر من مليوني طفل، يسكنون في مناطق يصعب للغاية الوصول إليها لتقديم المساعدات الإنسانية، بسبب القتال وانعدام الأمن وتدابير تقييدية أخرى لدخولها”.
وأضاف البيان “مازال الشعب السوري في جميع أنحاء البلاد يعاني من نقص العناصر الرئيسية التي تساعدهم في البقاء على قيد الحياة، وذلك بسبب استمرار المخاطر الناجمة عن أعمال العنف والقتال”.. داعيا العالم إلى “عدم الوقوف صامتا أمام استغلال الأطراف المتصارعة لعوامل الحرمان من الطعام والمياه والإمدادات الطبية وأشكال أخرى من المساعدات والاحتياجات الضرورية، كوسيلة من وسائل الحرب”.
وحذر البيان من أن الأطفال في سوريا يواجهون مخاطر متزايدة من سوء التغذية وأمراض متنوعة، من بينها الجفاف والإسهال والأمراض المعدية، وكثير منهم يحتاج لدعم ما بعد التعرض للصدمات والعنف وأشكال أخرى من الانتهاكات الجسدية والنفسية.
ودعا البيان، في ختامه، إلى ضرورة عدم السماح بتكرار المآسي التي واجهها الشعب السوري خلال العام الماضي.
يشار إلى أن البيان صدر بالاشتراك بين المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي إرثارين كوزين، والمدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة أنتوني ليك، ووكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وتنسيق الإغاثة في حالات الطوارئ ستيفن أوبراين، والمديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية مارغريت تشان، والمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي.
نحو 470 مليون ريال إجمالي مساعدات راف للشعب السوري منذ بداية الأزمة
أعلنت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية (راف) أنها أنفقت ما يقرب من 470 مليون ريال قطري على مشاريعها الإغاثية والتنموية لصالح الشعب السوري منذ بداية الأزمة وحتى أواخر العام الماضي.
وأوضحت المؤسسة في بيان صحفي اليوم أن عدد المشاريع التي نفذتها لصالح النازحين واللاجئين السوريين وصل إلى 458 مشروعا تنوعت ما بين مشاريع إغاثية وتنموية وصحية واجتماعية وتعليمية وكفالة أيتام وكفالة أسر متعففة ومشاريع موسمية.
وأشارت إلى أن عدد المشاريع التي تم تنفيذها في سوريا بلغ 248 مشروعا فيما تم تنفيذ 64 مشروعا لصالح اللاجئين السوريين في تركيا، و57 مشروعا في الأردن، و89 مشروعا في لبنان.
وجاءت المشاريع الإغاثية في مقدمة المشاريع، حيث بلغ عددها 187 مشروعا بتكلفة 234 مليون ريال قطري، استفاد منها ملايين النازحين واللاجئين السوريين.
ومن المقرر أن تفتتح مؤسسة “راف” غدا بمجمع إزدان مول الغرافة معرض “60 ثانية من حياتهم” الذي يجسد الواقع الأليم الذي يعيش فيه سكان الخيام من النازحين واللاجئين السوريين والعراقيين في ظل الشتاء القارس الذي تشهده المنطقة خلال الفترة الحالية.
وقالت “راف” إنها تسعى من خلال إطلاق هذه المبادرة التي تعتبر أحدث مبادراتها للفت الأنظار إلى مأساة النازحين واللاجئين الذين تركوا ديارهم ومصادر رزقهم بسبب الأحداث الجارية على أرضهم، كما تسعى لطرح عدد من المشاريع الإغاثية على المتبرعين، خاصة مشاريع الإيواء، حيث تعتزم المؤسسة إنشاء بعض القرى السكنية لإيواء الأسر التي ما زالت تسكن الخيام.
المركز الصحفي السوري – مريم الأحمد