الهلال الأحمر يرسل 20 شاحنة مساعدات من تركيا إلى الشعب السوري.. وحملة التبرعات السعودية للشعب السوري خالية من “العينية” لأول مرة.. و38 مليونًا البداية
أعلن رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي الدكتور هلال الساير اليوم الأربعاء أن الجمعية أطلقت من مدينة (غازي عنتاب) جنوب شرقي تركيا 20 شاحنة عن طريق معبر باب الهوى السوري محملة بمساعدات إنسانية لإغاثة النازحين السوريين من شرق مدينة حلب.
وأكد الساير دعم الشعب الكويتي لأشقائه النازحين السوريين من حلب الذين تضرروا جراء الأحداث الأخيرة مشددا على أن الشعب الكويتي لن يدّخر جهدا في توفير المتطلبات الإنسانية الضرورية للمتضررين السوريين لاسيما في ظل الطقس القاسي الذي تشهده بلادهم.
وأشار إلى أن الحملة الإغاثية تأتي في إطار سعي الجمعية الدائم إلى تخفيف معاناة النازحين السوريين ومساعدتهم من أجل التغلب على الظروف الصعبة التي يعانونها مضيفا أن هذه القافلة تأتي امتدادا لحملة إغاثة النازحين من حلب التي أطلقتها الجمعية تحت شعار (صرخة حلب).
وأكد أن الحملة مستمرة في ضوء حاجة النازحين الماسة للمساعدة ومد يد العون لهم ما يستدعي تضافر الجهود والعمل على توفير بعض احتياجاتهم الضرورية كالمواد الغذائية والبطانيات والملابس الشتوية.
وأوضح الساير أن الجمعية وبدعم المحسنين ومن خلال تعاونها مع شركائها نفذت العديد من القوافل الإغاثية والدعوية لصالح النازحين من مدينة حلب.
وكان فريق ميداني من جمعية الهلال الأحمر الكويتي وصل يوم الجمعة الماضي إلى (غازي عنتاب) للمساهمة في جهود الإغاثة للنازحين السوريين من مدينة حلب والعمل على توزيع مواد إغاثية متنوعة على النازحين.
وضم الفريق الكويتي رئيس وفد جمعية الهلال الأحمر الكويتي إلى تركيا الدكتور مساعد العنزي ومدير العلاقات العامة والإعلام بالجمعية خالد الزيد.
حملة التبرعات للشعب السوري خالية من “العينية” لأول مرة.. و38 مليونًا البداية
تتواصل مساعدات المملكة العربية السعودية، قيادة وشعبًا، للأشقاء السوريين منذ اندلاع ثورتهم في عام 2011. وتتخذ هذه المساعدات أشكالاً عدة وفق ما هو متاح في وقت تنظيم الحملات، مثل التبرعات المالية والعينية، إلى جانب استضافة ملايين الأشخاص على أرض السعودية، وتوفير مستلزمات العيش الكريم لهم. ولا يقتصر الدعم السعودي في حملات التبرع ومد جسور الإغاثة على الأشقاء داخل سوريا فحسب، وإنما يشمل أيضًا اللاجئين السوريين في دول الجوار، الذين كان لهم نصيب كبير من هذا الدعم.
وتجاوز إجمالي حجم المساعدات السعودية لسوريا 2.9 مليار ريال، فيما كان هذا المبلغ 1.3 مليار ريال في 2013، وينتظر أن تتخطى هذه المساعدات حاجز الـ33 مليارات ريال بنهاية العام الحالي “2016”، خاصة بعد أن أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمس بتنظيم حملة شعبية في جميع مناطق السعودية.
وانطلقت أمس الثلاثاء الحملة الشعبية لإغاثة الشعب السوري الشقيق، ودشن ولاة الأمر الحملة بالتبرع بمبلغ وصل إلى 388 مليون ريال؛ إذ قدم خادم الحرمين الشريفين تبرعًا قدره 20 مليون ريال، فيما تبرع الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بمبلغ 10 ملايين ريال، وتبرع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بـ8 ملايين ريال. ووجَّه خادم الحرمين الشريفين بتخصيص مبلغ 100 مليون ريال لهذه الحملة، وأن يتولى مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالتنسيق مع الجهات المعنية تقديم المواد الإغاثية من أغذية وأدوية وإيواء واستقبال الجرحى وعلاجهم، وإنشاء وتجهيز مخيم لهم، مع توزيع مساعدات شتوية شاملة بشكل عاجل جدًّا.
ودعت الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا المواطنين الراغبين في المساهمة للأشقاء في سوريا، وفي حلب تحديدًا، لتجنب الحملات الوهمية، واستقاء المعلومة من مصدرها الرسمي، عبر حسابها الموثق في تويتر باسم “الحملات الإغاثية”.
وبخلاف حملات التبرع الشعبية التي نظمتها السعودية في وقت سابق للأشقاء السوريين، أعلنت الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا أنها لن تستقبل أي تبرعات عينية من المتبرعين في الحملة الحالية، وعزت ذلك إلى أن هناك إجراءات وضوابط جديدة لإيصال المساعدات العينية إلى سوريا، مشيرة إلى أن ما يتم تداوله في وسائل الإعلام عن مساعدات عينية يخص حملات قديمة نظمتها السعودية، وكان يُسمح فيها بدخول التبرعات العينية.
وتنطلق الحملة في وقت يتعرض فيه الشعب السوري لمعاناة شديدة، خاصة المهجرين من حلب وغيرها، الذين انقطعت بهم السبل بسبب الظروف الصعبة والأحداث المؤلمة التي يعيشونها.
وتؤكد السعودية، التي تستقبل منذ اندلاع الثورة السورية نحو 2.55 مليون مواطن سوري، أنها حرصت على عدم التعامل مع المقيمين السوريين كلاجئين، أو وضعهم في معسكرات لجوء؛ وذلك للحفاظ على كرامتهم وسلامتهم. ومنحت من أراد البقاء منهم في السعودية، الذين يقدرون بمئات الآلاف، الإقامة النظامية أسوة ببقية المقيمين، بكل ما يترتب عليها من حقوق في الرعاية الصحية المجانية والانخراط في سوق العمل والتعليم.
وتجاوزت كلفة البرامج الإنسانية والمشروعات التي قدمتها الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا 8866 مليون ريال، وشملت أهم احتياجات الأشقاء السوريين في المرحلة المقبلة من النواحي الغذائية والإيوائية والصحية والتعليمية.
وبلغ إجمالي المساعدات التي قدمتها السعودية حكومة وشعبًا للشعب السوري 2.9 مليار ريال منذ عام 20111م، فيما بلغ عدد البرامج الإغاثية التي نفذتها الحملة أكثر من 168 برنامجًا إغاثيًّا ومشروعًا إنسانيًّا، تم تنفيذها في مواقع تجمعات اللاجئين السوريين، بتكلفة إجمالية قدرها 886.8 مليون ريال، استفاد منها أكثر من ثلاثة ملايين سوري في دول الجوار، و500 ألف نازح في الداخل السوري.
وتشمل المساعدات تأمين البطانيات والملابس الشتوية، وتشغيل المخابز، وتأمين محطات تنقية المياه.
وسبق للحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا في العام التالي لانطلاق الثورة السورية (20122) أن نظمت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رحمه الله حملة تبرعات شعبية؛ لجمع التبرعات لنصرة الشعب السوري. ونجحت هذه الحملة في جمع مبلغ 271 مليون ريال، بخلاف التبرعات العينية من مواد غذائية وطبية وأدوية وملابس وخيام وبطانيات وأغطية.
المركز الصحفي السوري – مريم الأحمد