آلاف المدنيين معظمهم أطفال ونساء ما زالوا محتجزين داخل حلب المحاصرة.. وعراقيل إيرانية تعثّر عملية إخراج باقي المدنيين
قال ناشطون من حلب، إن آلاف المدنيين في حلب المحاصرة، معظمهم نساء وأطفال ما زالوا محتجزين داخل الحافلات ينتظرون الموافقة على خروجهم إلى الريف الغربي، في ظروف البرد القارس وتساقط الثلج وعدم توفر الغذاء.
ومن المقرر أمس خروج الدفعة الأخيرة من حلب المحاصرة ضمن 60 حافلة دخلت أمس لتنقلهم, وبالمقابل دخول 21 حافلة إلى كفريا والفرعة, غير أن العملية توقفت دون تحديد سبب ذلك, وسط أنباء عن خلافات في صفوف المليشيات الشيعية، ما تسبب بالتوقف.
عراقيل إيرانية تعثّر عملية إخراج باقي المدنيين من حلب
صرح مسؤول التفاوض في المعارضة إن عراقيل إيرانية تتسبب في تعثر عملية إخراج من تبقى من شرقي حلب إلى الريف الغربي.
وكانت عمليات إجلاء المدنيين من شرقي حلب أوشكت على الانتهاء، حيث تستعد الدفعة الأخيرة منهم لمغادرة الأحياء المحاصرة.
واتهم عضو مجلس محافظة حلب أحمد ديري القوات الروسية وقوات النظام والمليشيات الداعمة له بالاستمرار في عرقلة اتفاق وقف النار، والضغط على المعارضة عن طريق المدنيين وفق ما نقلته “الجزيرة”.
وأضاف ديري أن هذه القوات تسعى من خلال ذلك إلى كسب الوقت والمساومة على السلاح، وفق تعبيره.
وجرى الاستعداد للبدء في نقل مقاتلي المعارضة إلى مناطق سيطرتها في ريف المدينة الغربي استكمالاً لتنفيذ اتفاق حلب.
وتتضارب الأرقام المعلنة بشأن عدد الأهالي الذين وصلوا إلى ريف حلب الغربي بين مختلف الجهات، ويقول الدفاع المدني إن عددهم بلغ سبعة عشر ألف مدني.
من جهته، قال مجلس محافظة حلب التابع للمعارضة إن 1052 عائلة قد وصلت من شرق حلب إلى ريفها الغربي، في حين وصلت 552 من شرق حلب إلى ريفها الشمالي.
وكانت نحو مئة حافلة تستعد لنقل الدفعة الأخيرة من المدنيين لإخلاء شرق حلب من المدنيين بحضور مندوبي الهلال الأحمر وفرق التفاوض، بحسب ما أفاد مراسل الجزيرة.. إن آخر دفعة من المدنيين العالقين عند عقدة الراموسة بمدينة حلب لم تتمكن من الخروج، حيث تنتظر الحافلات ومئات السيارات موافقة المليشيات الإيرانية التي تسيطر على الحاجز هناك.
المركز الصحفي السوري – مريم الأحمد