خروج مركز تدريب للدفاع المدني في المدينة عن الخدمة….وإصابة 20 لاجئ سوري بالتهاب الكبد في مخيم اليمونة بلبنان
شن الطيران الحربي اليوم الأحد عدة غارات جوية على أحياء في مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، استهدفت بإحداها مركزاً للتدريب تابع للدفاع المدني في المدينة.
وقال ناشطون إن الطيران الحربي كثف قصفه على مدينة الأتارب، استهدف مراكز خدمية وأحياء سكنية، تسبب باستشهاد طفل وإصابة آخرين بجروح، جراء قصف بالصواريخ الفراغية, كما تسببت أيضاً بدمار مركز تدريب للدفاع المدني وخروجه عن الخدمة.
وركزت الطائرات الحربية في الفترة الأخيرة على قصف البنى التحتية لمدينة الأتارب من مشافي ومراكز خدمية تابعة للدفاع المدني, تسبب آخر استهداف باستشهاد خمسة عناصر من الدفاع المدني بعد استهداف مركزهم بالمدينة, كما قصفت أكثر من مرة السوق الشعبي، تسبب باستشهاد مدنيين.
وفي السياق ذاته شن الطيران الحربي غارات جوية بالصواريخ الفراغية على بلدة كفرحلب في ريف حلب الغربي، خلفت أضرار مادية كبيرة, يأتي هذا التصعيد المتواصل على ريف حلب الغربي بالتزامن مع معارك يخوضها الثوار على مشارف مدينة حلب من الجهة الغربية.
إصابة 20 لاجئ سوري بالتهاب الكبد في مخيم اليمونة بلبنان
ذكرت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام اليوم الأحد، أن عشرين شخصًا من مخيمات النزوح السوري في بلدة اليمونة أصيبوا بداء الصفيرة التهاب الكبد (اليرقان)، بسبب تلوث المياه في المنطقة.
وصرح رئيس قسم الصحة في البقاع الدكتور محمد الحاج حسن، قال إنه تم إيفاد مسؤولين عن الترصد الوبائي لتحديد الأسباب التي أدت إلى إصابة اللاجئين للمتابعة والعلاج.
ويندرج التهاب الكبد الوبائي من ضمن الأمراض ذات الانتشار السريع والوقاية منه صعبة بسبب سهولة العدوى، ولا يمكن السيطرة عليه بشكل جيد إلا من خلال اللقاح، وثمنه مرتفع كونه لا يوزع إلا عن طريق منظمة الصحة التابعة للأمم المتحدة، حسب عنب بلدي.
وتعاني العائلات السورية في مخيمات اللجوء على الأراضي اللبنانية من سوء الصرف الصحي في خيامهم، وتهمل البلديات المسؤولة عن رعايتهم في نقل النفايات والاهتمام بمياه الشرب، الأمر الذي يؤدي لانتشار عدة أمراض في أوساطهم.
ويتوزع اللاجئون السوريون المسجلون من قبل المفوضية العليا للاجئين والبالغ عددهم 600 ألف لاجئ على نحو 1.200 نقطة في جميع المحافظات اللبنانية، مع أرجحية واضحة في البقاع والشمال، مما أدى إلى ارتفاع عدد السكان في العديد من البلدات والقرى إلى أكثر من الضعف.
جائزة خاصة بالسلام تنصف أصحاب الخوذ البيضاء وجو كوكس
فاز كل من عضوة البرلمان البريطاني عن حزب العمال الراحلة جو كوكس ومنظومة الدفاع المدني السورية التي تعرف “بأصحاب الخوذ البيضاء” بجائزة خاصة بالسلام.
وسيتم تسليم الجائزة خلال حفل خاص سيقام الأسبوع المقبل في كوفينتري خلال منتدى السلام العالمي، الذي أطلق لأول مرة العام الماضي من قبل المطران ديزموند توتو في ذكرى “هجوم كوفنتري”، وهو مجموعة من الغارات التي شنها سلاح الجو الألماني على المدينة البريطانية خلال الحرب العالمية الثانية، وفق تقرير نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية، الأحد 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2016.
“ستكون سعيدة”
وقد عم الحزن ومظاهر الحداد جميع أرجاء البلاد عقب مقتل كوكس في يونيو/حزيران الماضي، التي عرف عنها الدفاع عن العديد من القضايا الإنسانية، ومن ضمنها أصحاب الخوذ البيضاء في سوريا.
وكان زوج كوكس قد صرح أنها ستكون سعيدة لو رأت التكريم الذي حظيت به هذه المجموعة، إذ قال “لقد كان أصحاب الخوذ البيضاء مصدر إلهام لجو لأنهم أظهروا أفضل ما في البشر خلال أسوأ الظروف. إنهم يهرعون نحو الخطر عندما يفر الجميع منه”.
وأضاف: “لقد أنقذوا أكثر من 70 ألف شخص وساعدوا الكثيرين غيرهم، لذا فقد رأتهم جو كرمز للكيفية التي يمكن أن يتصرف بها الإنسان حتى في غياب الإنسانية، وأن بإمكان الأفراد أن يجدوا تعاطفاً من الآخرين، كما كانت معجبة بمدى الالتزام والخدمة التي يظهرونها”.
وتابع بقوله: “لقد عملت جو على القضية السورية لسنوات، وركزت عليها بشكل كبير ليس بسبب أهميتها الكبيرة بل لأنها كانت حالة واضحة في العالم حيث يوجد مدنيين في خطر لكن المجتمع الدولي يتجاهل محنتهم ويوفر ليحل مشكلات في المستقبل”.
وقال: “ولكن الموضوع لا يقتصر على سوريا وحسب بل هو عن مساندة الحق والدفاع عن قيمنا ضد التهديدات التي تتجلى بأشكال متعددة”.
مريم الأحمد – المركز الصحفي السوري