أعربت اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط، فجر الأحد، عن “بالغ القلق إزاء تصاعد التوترات والاشتباكات العنيفة التي تحدث في مدينة القدس القديمة وحولها.”
وأدانت بشدة “أعمال الإرهاب، وأعربت عن الأسف لجميع الخسائر في الأرواح البريئة التي زهقت من جراء العنف”.
وحثت اللجنة الرباعية (المكونة من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية وروسيا)، كلاً من “إسرائيل والأردن على العمل معاً لدعم الوضع الراهن، مع الدور الخاص للمملكة الهاشمية كما هو معترف به في معاهدة السلام مع إسرائيل”.
وقالت اللجنة في بيان، إنها لاحظت “الحساسيات الخاصة المحيطة بالأماكن المقدسة في القدس، والحاجة إلى كفالة الأمن، ولذلك على الجميع إبداء أقصى قدر من ضبط النفس، والامتناع عن الأعمال الاستفزازية والعمل على تهدئة الوضع″.
وحذرت الرباعية مجدداً، من أن ” العنف يعمق عدم الثقة ويتناقض أساساً مع التوصل الى حل سلمي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني “.
والسبت أصيب 141 فلسطينياً في مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلية، بالقدس ومناطق مختلفة من الضفة الغربية، حسب جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني (غير حكومية).
وأوضحت الجمعية، في بيان، أن أغلب الإصابات وقعت جراء التعرض للرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع.
وذكرت أن مدينة القدس شهدت العدد الأكبر من الإصابات، بنحو 63 إصابة، نقل 14 منها للمستشفيات، فيما عولجت 49 ميدانياً.
وأضافت أن طواقمها تعاملت مع 78 إصابة في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، بينها 35 بالرصاص المطاطي، والبقية اختناقاً بالغاز.
كما استشهد فلسطيني، متأثراً بإصابته بمواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بلدة العيزرية، شرقي القدس.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن “الشاب الذي أصيب في منطقة الصدر، خلال مواجهات العيزرية، استشهد في مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله، متأثراً بإصابته”.
والجمعة 14 يوليو/تموز الجاري، أغلق الاحتلال الإسرائيلي المسجد الأقصى ومنع الصلاة فيه؛ إثر هجوم أدى إلى استشهاد 3 فلسطينيين ومقتل شرطيين إسرائيليين اثنين.
وأعاد الاحتلال الإسرائيلي فتح المسجد جزئياً، الأحد الماضي، واشترط على المصلين الدخول عبر بوابات الفحص الإلكترونية، وهو ما رفضه الفلسطينيون، باعتباره تكريساً لحالة الاحتلال والسيطرة الإسرائيلية على القدس والأقصى.
وفي وقت سابق أمس، قالت القناة الثانية الإسرائيلية (غير حكومية)، إن الشرطة “قررت إزالة البوابات الالكترونية المنصوبة أمام المسجد الأقصى”، واستخدام التفتيش اليدوي بدلاً منها، وهو ما لم يتسن الحصول على تعقيب فوري بشأنه من السلطات الإسرائيلية.
القدس العربي