أصدر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اليوم الجمعة، قراراً يقضي باقتطاع أجرة يوم عمل واحد من رواتب موظفي دولة فلسطين ومنظمة التحرير الفلسطينية المدنيين والعسكريين كافة، وذلك عن شهر مارس/ آذار من عام 2015، وكذلك ما نسبته (1%) من الراتب التقاعدي لموظفي الدولة ومنظمة التحرير الفلسطينية المتقاعدين عسكريين ومدنيين لمرة واحدة، تخصص لغايات إغاثة اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك في سورية.
وكان عباس قد أصدر، أمس الخميس، تعليماته بالتحرك وبشكل فوري لتقديم جميع المساعدات المالية الضرورية، للتخفيف من معاناة اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك.
ومن المقرر أن يعرض الرئيس عباس في اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، المقرر عقده يوم غد السبت، في رام الله، توسيع تشكيل الوفد الفلسطيني الذي يتابع قضية مخيم اليرموك.
ويأتي توسيع الوفد بعد مطالبات من أعضاء من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وبعد اجتماع عقده الرئيس عباس مع رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، سليم الزعنون، يوم الخميس، في العاصمة الأردنية عمان.
”
عباس أصدر تعليماته بالتحرك لتقديم جميع المساعدات للتخفيف من معاناة اللاجئين الفلسطينيين
”
وجاءت هذه المطالبات بعد التصريحات المتناقضة التي صدرت عن منظمة التحرير الفلسطينية، إذ صرح ممثل منظمة التحرير في دمشق، أحمد المجدلاني، قبل نحو أسبوعين، بعدم وجود أفق لحل سياسي مع تنظيم “داعش”.
وقال مصدر من اللجنة التنفيذية في المنظمة، لـ”العربي الجديد”، نتوقع أن يكون اجتماع اللجنة التنفيذية يوم السبت ساخناً، إذ سيتم الاستماع لموفد منظمة التحرير إلى سورية.
وتابع: “بالتأكيد ستكون هناك مساءلة له حول تصريحاته التي لم تلق ترحيباً من قبل أعضاء اللجنة التنفيذية، والتي سارعت لنفيها في بيان صحافي في حينه، مؤكدة أن الفلسطينيين لن ينجروا إلى أي عمل عسكري في اليرموك”.
فيما قالت عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة، حنان عشراوي، لـ”العربي الجديد”: “لقد تم تفسير تصريحات المجدلاني بصورة خاطئة من قبل الإعلام”.
وكان المجدلاني قد أكد، في وقت سابق، لـ”العربي الجديد”، أن “هناك اتفاقاً بين الفصائل الفلسطينية الموجودة في سورية على العمل وفق آليات مشتركة مع القيادة السورية، لتخليص المخيم من داعش، وغيره من الفصائل التي تدعمه”.
لكن تصريحات المجدلاني تبعها بعد ساعات قليلة، بيان صحافي من أمانة سر منظمة التحرير، أكدت فيه رفضها لأي حل عسكري في مخيم اليرموك، ورفض التورط بالصراع المسلح في اليرموك.
المصدر: العربي الجدديد