حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، من نشوب “حرب أهلية” في لبنان، في حال تركه بأيدي “قوى إقليمية فاسدة”، دون تسميتها.
وفي تصريح للصحافة، أكد ماكرون ضرورة تنفيذ إصلاحات في لبنان، وإلا فإن اقتصاده يمكن أن ينهار.
والأربعاء الماضي، أعلن قصر الإليزيه، أن ماكرون سيزور العاصمة اللبنانية بيروت مطلع أيلول المقبل.
وبحسب مصادر في الإليزيه، فإن هدف الزيارة ممارسة ضغوط على المسؤولين اللبنانيين من أجل توفير الظروف المناسبة لتشكيل حكومة تنفذ إصلاحات، عقب استقالة رئيس الوزراء حسان دياب.
وتأتي تصريحات ماكرون عقب توتر طائفي وأمني في منطقة خلدة غربي بيروت، إثر اشتباكات بين مناصرين لميليشيا حزب الله ومسلحين من العشائر العربية في المنطقة، أسفرت عن مقتل شخصين وجرح ثلاثة آخرين.
وفي السادس من آب الجاري، زار ماكرون القيادات السياسية اللبنانية في قصر الصنوبر، كما جال في مرفأ بيروت بعد التفجير الذي هزّه، واعدا حينها بتقديم المساعدة للبنانيين، كما دعا إلى بناء نظام سياسي جديد بالبلاد.
وبعد أسبوع من زيارة ماكرون، زارت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي، لبنان بالتزامن مع استقبال حاملة الطائرات الفرنسية “توننير”.
العاصمة اللبنانية بيروت، قضت ليلة دامية في الرابع من آب، جراء انفجار ضخم في مرفأ بيروت، خلف 182 قتيلا وأكثر من 6 آلاف جريح، ومئات المفقودين، وفق أرقام رسمية غير نهائية.
وقدم حسان دياب رئيس الحكومة استقالة حكومته في العاشر من الشهر نفسه، بعد تظاهرات غاضبة شهدتها البلاد، طالبت بمحاسبة المسؤولين عن انفجار المرفأ.
نقلا عن تلفزيون سوريا