مواقع
استطاعت الدولة الاسلامية مساء اليوم الاربعاء من السيطرة على قضاء مخمور بمحافظة نينوى الشمالية بعد فرار البيشمركة منها .. فيما حذر الرئيس معصوم من سيطرة التنظيم على منطقة ربيعة بالمحافظة القريبة من الحدود السورية .
داعيا واشنطن إلى التدخل السريع لحماية سكان مناطق سنجار الشمالية وتقديم المساعدات الإنسانية الضرورية العاجلة بما يخفف من معاناتهم. واشارت تقارير محلية عراقية أن قوات البيشمركة الكردية التي تتولى مسؤولية الأمن في قضاء مخمور (80 كم جنوب شرق الموصل عاصمة نينوى) قد خاضت قتالا مساء اليوم مع مسلحي الدولة الاسلامية في اسفرت عن انسحابها من القضاء الذي تقطنه غالبية كردية ليسيطر عليها مسلحو الدولة في عملية توسع من سيطرتهم على اراضي المحافظة بعد اربعة ايام من السيطرة على قضاء سنجار الذي تقطنه اغلبية من اتباع الديانة الايزيدية. وقد تمكنت قوات الدولة من السيطرة على القضاء بعد معارك ضارية تكبد خلالها الطرفان خسائر كبيرة بالارواح . واشار نازحون من القضاء الى ان الألاف العوائل نزحت من القضاء بعد دخولهم الى وسطه وسيطرتهم الكاملة عليه وفرار قوات البيشمركة منه باتجاه اربيل عاصمة اقليم كردستان العراق الشمالي. وقبل دخول الدولة الى مخمور فقد كانوا يحاصرونه منذ ثلاثة ايام حيث حشدوا قواتهم حوله فيما كانت قوات البيشمركة تتحصن داخل القضاء في محاولة لصد هجوم . ومخمور مركز قضاء يبعد عن مدينة اربيل بنحو 55 كيلومتراً .. وتتبع القضاء اربع نواحٍ هي: قراج وكنديناوة والكوير وملا قرة. يقع قضاء مخمور بين ثلاث محافظات مهمة في العراق هي نينوى وأربيل وكركوك. تعتبر منطقة مخمور خصبة زراعياً حيث تنتج الشعير والقمح. تعمل أكثرية الناس في الزراعة والثروة الحيوانية. وغالبية سكان قضاء مخمور من الاكراد إضافة إلى العرب. وتشتهر مخمور بإنتاج النفط والكمأة وقد كانت في الاصل تابعة لمحافظة أربيل إلا أنه قبل عام 2003 بعدة سنوات تم الحاقها إداريا بمحافظة نينوى .