خرجت أول دفعة من الحافلات التي تنقل أهالي مدينة داريا في الغوطة الغربية باتجاه مدينة دمشق تنفيذاً للاتفاق الذي تم التوصل إليه أمس الخميس، بين وفد من نظام الأسد وممثلين عن الهيئات المدنية والعسكرية في المدينة والذي يقضي بتفريغ المدينة من أهلها.. ففي حوالي الساعة الثانية والنصف من ظهر اليوم تم ترحيلهم إلى مدينة الكسوة وصحنايا ومناطق أخرى خاضعة لسيطرة النظام.
ستتوجه الأسر المدنية إلى بلدة حرجلة في الغوطة الغربية بالتنسيق مع لجنة من أهالي المدينة في مناطق النزوح، ومن هناك يتوزعون إلى المناطق التي يرغبون بالتوجه إليها، فيما يتوجه عدد من المقاتلين مع أسرهم باتجاه الشمال السوري، كما يرافق الحافلات وفد من الأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري على أن تستكمل عملية الخروج يوم غد السبت، بحسب ما صرح المجلس المحلي لمدينة داريا.
ومن المقرر أن يخرج ضمن الدفعة الأولى وفق الاتفاق، نحو 4700 شخص، بينهم 700 مقاتل من الثوار و4000 مدني، حيث يؤكد مصدر عسكري في داريا لـ”أورينت نت” أن الاتفاق ينص على خروج من يرغب من الثوار باتجاه محافظة إدلب في شمال سوريا، في حين يتم تأمين خروج المدنيين إلى منطقتي “قدسيا وصحنايا” في ريف دمشق مبدئياً.
دخلت 25 حافلة إلى المدينة لإجلاء الأهالي كما وصلت 15 سيارة تابعة للهلال الأحمر إلى المكان لإجلاء الجرحى، بحسب وكالة “خطوة الإخبارية” في الغوطة الغربية.
وحمّل ناشطون من داخل المدينة وخارجها على مواقع التواصل الاجتماعي، ما يحصل في داريا للفصائل العسكرية وتحديداً فصائل “الجبهة الجنوبية” التي لم تطلق أي عمل عسكري فعلي على الأرض لمساندة داريا.
من جهته قال الناطق العسكري لحركة أحرار الشام الإسلامية أبو يوسف المهاجر حول اتفاق داريا “هم أدرى الناس بما يعملون”، مشيراً إلى وجود تنسيق معهم لكن “هم من قدّروا الحاجة والوضع” موضحاً ” أن لا معلومات لديه حول آلية خروج المقاتلين من داريا والطريق الذي سيسلكونه، في حين لم ترد معلومات أيضاً حول تجهيزات استقبال الوافدين من داريا إلى إدلب ومكان إيوائهم “.
المركز الصحفي السوري