تفاجئنا مؤسسة الدفاع المدني السوري في كل يوم بعمل إنساني جديد, حيث تستمر الكوادر العاملة في هذه المؤسسة الشجاعة بتقديم الخدمات والنشاطات الحثيثة من أجل تذليل كل العقبات التي تواجه المدنيين في المنطق المحررة, وها هي اليوم تقوم بعمل جديد يتمثل بإعادة تسهيل الحركة أمام عودة النازحين إلى قراهم وبلداتهم.
بدأ الاهالي المدنيون من أبناء مدينة حلفايا التي تقع إلى الشمال الغربي من مدينة حماة السورية على بعد حوالي 25 كيلو متر منها, بدأوا بالعودة إليها بعد مسيرة نزوح طويلة في القرى والبلدات الواقعة في محافظة إدلب, حيث شهدت المدينة عودة حوالي 700 عائلة نازحة, ولكن بسبب عمليات القصف الشديدة التي تعرضت لها المدينة وبمختلف أنواع الاسلحة, تهدم قسم كبير من أبنيتها وأحيائها السكنية وتدمرت نسبة كبيرة من بنيتها التحتية إضافة لتلف شبكة المواصلات والطرق العامة المؤدية إليها, فضلاً عن الخراب الكبير الذي طال طرقاتها الداخلية التي امتلأت بكميات كبيرة من الانقاض والحجارة والكتل الإسمنتية الضخمة, ما شكل عائقاً كبيراً ومانعاً لعودة المدنيين النازحين من أبنائها إليها, لذلك قامت مؤسسة الدفاع المدني السوري بالبدء بحملة جديدة تستهدف تسهيل الحركة أمام المدنيين العائدين إلى المدينة, شملت هذه الحملة فتح طرقات ترابية جديدة تصل إلى داخل البلدة, والقيام بإعادة تأهيل الطرق القديمة التي تربط بين مدينة حلفايا والقرى المجاورة, فضلاً عن تنظيف شوارع المدينة وترحيل الانقاض ومخلفات القصف إلى خارج المدينة.
ولكن التحدي الابرز أمام مؤسسة الدفاع المدني كان إعادة ترميم الجسر الذي يربط بين مدينة طيبة الإمام و حلفايا البالغ عدد سكانها الاصليين حوالي خمسين ألف نسمة, وخصوصاً أن المدينة تقع على مرتفع بسيط, ورغم ذلك نجح رجال “الخوذ البيضاء” بتذليل كل العقبات أمام عودة المدنيين.
رابط التقرير على الفيسبوك
المركز الصحفي السوري