قال رائد صالح، مدير الدفاع المدني السوري(تابع للمعارضة)، اليوم الإثنين، إن المتطوعين أنقذوا منذ بداية تشكيل المنظمة في 2013 وحتى اليوم، نحو 50 ألف ضحية من تحت الأنقاض، جراء القصف الذي تعرضت له المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.
وفي كلمة له، خلال جلسات مؤتمر القمة العالمية للعمل الإنساني، التي بدأت اليوم في إسطنبول التركية، أضاف صالح متسائلاً “هل يعقل أن البراميل المتفجرة التي دمّرت المنازل وهجّرت ملايين السوريين، وقتلت النساء والأطفال، ألقيت من قبل مجهول”.
وأضاف صالح “هل وصل استخفاف المليشيات وضباط النظام السوري بالمبادئ الإنسانية، إلى التباهي وهم يقطّعون جثث الأسرى، وينشرونها على مواقع التواصل الاجتماعي”.
وتابع مدير الدفاع المدني قائلًا “يجب علينا أن نكون أكثر جرأة، ونصف الأمور بمسمياتها، إن وقوفنا على الحياد في أداء واجباتنا تجاه الجميع، لا يعني أن نكون حياديين بين الضحية والجلاد، ولا أن نُسقط مبدأ المحاسبة، الذي لا يمكن تحقيق العدالة بدونه”.
وشدّد قائلًا “نحن في الدفاع المدني السوري(أو ما يسمون أصحاب الخوذ البيضاء)، منظمة أسست بمبادرة عام 2013، لمساعدة المتضررين من القصف الجوي، ووصل عدد المتطوعين فيها إلى 2890 متطوع، يعملون في 119 مركزًا”.
ولفت صالح إلى أنهم يقدمون خدمات البحث والإنقاذ للمدنيين الذي يتعرضون للقصف بشكل يومي، وقد استطاعوا إنقاذ نحو 50 ألف إنسان من تحت الأنقاض حتى اليوم.
وأكد المتحدث “التزامهم بالعمل على منع التهجير القسري، والعمل بصورة جماعية، نحو وضع إطار عالمي، ينظّم تقاسم المسؤوليات، والالتزام في تطوير المنظمات المحلية، حتى تكون قادرة على تحمّل مسؤولياتها تجاه الإنسان”.
كما أكد مدير الدفاع المدني على “ضرورة تعزيز القيم الرامية إلى احترام الخدمات والمراكز الطبية، ووسائل النقل، وأفراد الشؤون الإنسانية وحمايتهم”.
وبدأت في مدينة إسطنبول التركية، صباح اليوم الاثنين، أعمال القمة العالمية الأولى للعمل الإنساني، التي تنظمها الأمم المتحدة، وتستمر يومين.
وتناقش القمة النظام العالمي للمساعدات الإنسانية، ويشارك فها حوالي 60 من رؤساء الدول والحكومات، وعدد كبير من الوزراء، والمسؤولين رفيعي المستوى، بالإضافة إلى ممثلين عن منظمات المجتمع المدني الدولية، والهيئات الأكاديمية والإعلامية، والقطاع الخاص، وممثلين عن المناطق المتأثرة بالأزمات.
الأناضول