أعلنت وزارة الدفاع الروسية، السبت 22 أكتوبر/تشرين الأول، أن توجيه طيران التحالف الدولي بقيادة واشنطن ضربات على بلدات مسالمة ترقى إلى جرائم حرب.
وقال المتحدث باسم الوزارة، اللواء إيغور كوناشينكوف، إن وسائل الاستطلاع الروسية رصدت شن طائرتين للتحالف غارة على بلدة داقوق (الواقعة على بعد 30 كلم من مدينة كركوك العراقية)، حيث لا وجود لمسلحي تنظيمالدولة، وفقا لمعلومات الوزارة الروسية.
وذكر المتحدث أنه بحسب شهود فإن عشرات المدنيين، بينهم نساء وأطفال، سقطوا بالضربة الجوية التي استهدف فيها طيران التحالف مجلس عزاء، ظنا منه أنه تجمع للمسلحين.
وتابع كوناشينكوف أن وزارة الدفاع الروسية تراقب باهتمام الوضع في العراق، حيث تجري القوات العراقية، بدعم من طيران التحالف الدولي، عملية ضد مسلحي داعش في مدينة الموصل.
وقال إن طيران التحالف نفذ، خلال الساعات الـ24 الماضية، 19 ضربة استهدفت مواقع مختلفة في أراضي العراق.
والتحالف ينفي..
من جانبه نفى المكتب الإعلامي في قيادة عملية “العزم الصلب” التي يخوضها التحالف الدولي ضد تنطيم الدولة في العراق وسوريا، قيام طيرانها باستهداف مجلس العزاء في داقوق.
وقال متحدث باسم القيادة لوكالة تاس الروسية: “في الوقت الحالي ليس بإمكاننا أن نربط بين سقوط ضحايا مفترضة وضربة من ضربات التحالف الجوية”، مؤكدا سعي التحالف “لتقليل إلى أدنى حد، المخاطر التي يتعرض لها المدنيون” من جراء أداء طيرانه الحربي.
وكان متحدث باسم الحشد الشعبي قال، الجمعة، في تصريح نقلته قناة “السومرية نيوز”، إن طائرات مقاتلة تابعة للتحالف الدولي قصفت مجلس عزاء في قضاء داقوق.
فيما أفاد مسؤول محلي، في تصريح لموقع “شفق نيوز” العراقي، في اليوم نفسه، بوقوع قتلى خلال القصف “الخاطئ”، وهو ما أكده أمير خواكرم، قائمقام داقوق، الذي قال إن أغلب الضحايا من النساء والأطفال.
وتكررت حالات القصف الخاطئ من طائرات التحالف الدولي ضد “تنظيم الدولة”، ويقول قادة عسكريون إن السبب وراء القصف الخاطئ هو التزويد غير الدقيق بالإحداثيات المقدمة للطيران الدولي أو العراقي.
يذكر أن تصريحات وزارة الدفاع الروسية جاءت على خلفية اتهامات غربية وجهت إلى روسيا بارتكاب طيرانها “جرائم حرب” في مدينة حلب السورية، وهي اتهامات ترفضها روسيا بصورة قاطعة.
روسيا اليوم