أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية, اليوم الثلاثاء, أنها لا تنوي أن تغير من طريقة الاشتباكات التي تتبعها في الموصل العراقية ضد عناصر تنظيم الدولة، بعد صيحات المنظمات الدولية بارتكاب التحالف الدولي لمجازر بحق المدنيين في الموصل.
قال المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية “جون توماس”: “إن أمريكا وحلفاءها لن يغيروا من قواعد الاشتباك ضد تنظيم الدولة في الموصل العراقية، مشيراً إلى أن أمريكا ترفض كل ما تصدره المنظمات الدولية التي تدين المجازر التي ترتكبها الطائرات بحق المدنيين غربي الموصل”، مشدداً على ذلك حتى لو وصلت المعارك إلى داخل الأحياء السكانية المكتظة بالسكان.
من جهته قال “جوزيف فوتيل” رئيس القيادة المركزية الأمريكية: “إن الخطة الموضوعة لن تتغير والجدير بكم أن تشيدوا بتقدم القوات بمساعدتنا على الأرض ضد تنظيم الدولة في الموصل العراقية”, وأيده بذلك وزير الدفاع الأمريكي “جيمس ماتيس” قائلاً: “بشأن المطالب بإجراء تحقيقات دولية في قضية مقتل عشرات المدنيين في مناطق سيطرة تنظيم الدولة بالموصل العراقية؛ إثر النهج الذي نتبعه بمحاربة تنظيم الدولة من خلال الغارات الجوية, عليكم أن تعلموا أن أمريكا تراعي الاعتبارات الإنسانية في عملياتها العسكرية في كل أنحاء العالم”، مؤكداً أن الغارات التي أدت إلى مقتل عشرات المدنيين ليست بغارة للطائرات الأمريكية.
يقول مسؤولون عراقيون إن الغارات الجوية التي نفذت الأسبوع الماضي في الموصل؛ أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 200 مدني مازالوا تحت الأنقاض ورجال الإنقاذ إلى الآن يفتشون الموقع منذ الـ17 من آذار الجاري وسط تضارب في التقارير عن عدد القتلى, فالصحة العراقية قالت 160 جثة تم انتشالهم, فيما أعلن الجيش العراقي عن انتشال 61 جثة فقط.
الجدير بالذكر أن رئيس الوزراء العراقي “حيدر العبادي” وصف الصيحات باستهداف المدنيين، بأنها تهدف لإنقاذ تنظيم الدولة في اللحظات الأخيرة, ووقف الدعم الدولي للعراق في حربه ضد عناصره في آخر معاقله في العراق.
المركز الصحفي السوري- وكالات