لا ينفك النظام السوري، عن محاولة زج الطوائف، في نزاع يغذي غاياته السياسية، ورغم استجابة البعض لدعواته، يبقى هناك من يحرص، على احباط مخططاته.
كان آخر هذه المحاولات التي استهدفت توريط الطائفة الدرزية في الصراع ، حيث أحبط رجال الدين الدروز ، في مدينة أشرفية صحنايا جنوب غرب دمشق، عملية خطف واسعة قامت بها مجموعة من عناصر الدفاع الوطني والشبيحة، مكونة من أربعة دروز واثنين من الأكراد.
بحسب المصادر، استهدفت العملية حوالي أربعين شخصاً، من سكان محافظة القنيطرة، حيث تم نصب حاجز مسلح، على مدخل مدينة قطنا، من جهة جديدة عرطوز.
وتأتي هذه العملية التي فشل فيها النظام، على خلفية معركة جبل الشيخ الأخيرة، التي سقط فيها أكثر من عشرين شاباً من دروز جبل الشيخ وصحنايا، والتي اعتبرها مشايخ دروز جبل الشيخ، بمثابة عملية توريط واضحة، من قبل النظام، في قتاله ضد الجيش الحر.
وفي محاولة للحد من تفاؤل النظام بنجاح محاولاته أعلن رجال الدين الدروز ووجهاء العائلات في مدينتي صحنايا وأشرفية صحنايا أن عمليات الخطف هذه تمثل حلقة أخرى في محاولات النظام لزج الدروز في القتال إلى جانبه عبر إشعال فتنة مذهبية تنسف العلاقة بين الدروز وجيرانهم في السويداء وجبل الشيخ وضواحي دمشق.
وأصدر رجال الدين الدروز تعليمات شديدة اللهجة تحذر كل أبناء الطائفة الدرزية من الانخراط في مخطط النظام الذي يرمي إلى إشعال فتيل الفتنة الطائفية بين الدروز وبقية مكونات الشعب السوري، مؤكدين على ض%D