إنه مشهد مألوف، عناصر جماعة “الدفاع المدني السوري”، المعروفة أيضا باسم “الخوذ البيضاء”، يهرعون لإنقاذ رجل من تحت الانقاض، ولكن على عكس آلاف مقاطع الفيديو الأخرى في حلب، كان هذا المقطع منظم له.
مقطع الفيديو القصير الذي استخدم نزعة “تحدي المانيكان” الذي انتشر بشكل واسع النطاق على مواقع التواصل الاجتماعي، صوّرته “قوى الثورة السورية”، وهي مجموعة إعلامية معارضة، للفت الانتباه إلى الأزمة وسط هجوم جوي متجدد على المدينة المحاصرة.
وقال متحدث باسم “قوى الثورة السورية” لشبكة CNN، إن المجموعة أرادت استخدام الوسم “للوصول إلى الجمهور الغربي” و”عرض جزء من المعاناة السورية عليهم.”
لاقى مقطع الفيديو الذي تصل مدته إلى دقيقة تقريباً، انتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، وأصدرت “الخوذ البيضاء”، الأربعاء، بياناً تصف فيه مقطع الفيديو بأنه “سوء تقدير”.
“هذا الفيديو والمنشورات المتعلقة به، نشرها إعلام قوى الثورة السورية مع متطوعي الدفاع المدني السوري، الذين كانوا يأملون في إيصال الرعب في سوريا إلى العالم الخارجي باستخدام تحدي المانيكان المنتشر على نطاق واسع. وكان هذا سوء تقدير، ونحن نعتذر بالنيابة عن المتطوعين المشاركين،” حسبما جاء في بيان “الخوذ البيضاء”.
ورُشحت جماعة “الدفاع المدني السوري” مؤخرا لجائزة نوبل للسلام لعملها على إنقاذ آلاف الأشخاص منذ بدء الصراع السوري قبل أكثر من خمس سنوات.
كما أصدرت “قوى الثورة السورية” بياناً توضيحياً، الأربعاء فيما يتعلق بلقطات الفيديو، أفاد بأن الفيديو تم استخدامه من قبل النظام لـ”تشويه الحقائق وتحريف المفاهيم.”
وفي الوقت نفسه، قالت وسائل إعلام روسية، مثل قناة “RT“، إن الفيديو يثير الشكوك حول مصادقية مقاطع الفيديو الأخرى بـ”الخوذ البيضاء”.
CNN