مصطفى النعيمي
وفي تصريح خاص “بالمركز الصحفي السوري” لمدير الدفاع المدني في سوريا “رائد الصالح” حيث قال ((بأن هذا تطور خطير يحمل دلالات وتغير خطير، في السياسة الروسية، بدأت باستهداف المشافي، وانتقلت للمرحلة الثانية باستهداف النقاط الطبية، واليوم تستهدف فرق الدفاع المدني أثناء قيامها بإداء مهامها الإنسانية، بإنقاذ السوريين في المناطق المحررة)).
وفي تصريح خاص “للمركز الصحفي السوري” أفاد المحلل العسكري والإستراتيجي العميد الركن “أحمد رحال” (( هذه سياسة ممنهجة عمل عليها النظام، واليوم تعمل عليها روسيا، من خلال ضرب الحاضنة الشعبية للثورة، من أجل الضغط على الفصائل الثورية، والتي بدورها قد تسهم في ضرب الحاضنة الثورية، وهذا يتطلب أمرين وفق الرؤية الروسية.
1- الاستهداف بشكل مباشر للمؤسسات الخدمية، والبنية التحتية، من خلال استهداف النقاط الطبية، والمشافي، ومتطوعي الدفاع المدني، ومحطات توليد الطاقة، ومضخات المياه.
2- استهداف الدوائر الخدمية، والأفران، والأسواق، والتجمعات السكانية.
وهنالك قرابة 55 منشأة طبية خرجت عن الخدمة، نتيجة لاستهدافها، وهنالك تقرير صادر عن الأمم المتحدة يتحدث عن إرسال إحداثيات النقاط الطبية للقوات الروسية، وتم إيصالها للنظام السوري بأن تلك المواقع يجب أن لا تستهدف، حيث حصل في غالبية الحروب السابقة توصيات صادرة عن مجلس الأمن تمنع استهداف النقاط الطبية، ومراكز الأمم المتحدة، وكذلك فرق الدفاع المدني، حيث قام الروس والنظام بخرق تلك الاتفاقية، واستهدفت تلك المواقع ومنذ الأسبوع الأول للحملة الروسية على الشمال السوري، بشكل متعمد، وهذا يعني أن تلك العمليات متعمدة ومقصودة، والغاية منها الضغط على الحاضنة الشعبية للثورة السورية، من أجل فرض الأجندة الروسية)).
والنظام مازال يعتمد سياسة الأرض المحروقة، ويستخدم نفس النظرية في محاولته السيطرة على كافة الأراضي المحررة، وغير مبالي في تزايد أعداد الشهداء الذين يرتقون كل يوم، والمجتمع الدولي مكبل وشبه مشلول، ويفتقد لأدنى مقومات وجوده أمام آلة الحرب الروسية المتغطرسة، والتي تسببت بنزوح قرابة 500 ألف نسمة منذ انطلاق الحملة الروسية، إلى يومنا هذا، وغالبية من تم تهجيره يعاني و يفتقد لأدنى مقومات الإنسانية في العيش، حيث افترشوا الأرض والتحفوا السماء، و المنظمات المحلية والدولية عاجزة عن تأمين أبسط متطلبات الحياة، وهنالك نقص شديد في أعداد الخيام التي تم توزيعها، والأمم المتحدة لم تصدر حتى بيان استنكار، لما يقوم به النظام وحلفاؤه، وهذا يحمل مؤشرات خطيرة، تحمل في طياتها ارتدادات مستقبلية، وذلك بسبب استمرار الحملة العسكرية، وعدم إصدار أي قرار دولي يلزمهم بضرورة وقف إطلاق النار، مع الأخذ بيعن الاعتبار بأن المنطقة الشمالية مازالت تخضع لاتفاقية أستانا، التي أفضت بتحفيض التصعيد، و وقف العمليات العسكرية اتجاه المناطق المحررة.
المركز الصحفي السوري