بدأ عمل متطوعي الدفاع المدني في سورية، دون تخطيط مسبق، لكن سريعا تحولت الحركة التطوعية إلى فرق منظمة ولها استراتيجيات عمل وقيادات واضحة، بعد أن بات القصف سمة يومية في كثير من مدن وأحياء وقرى البلاد.
مازال يطلق عليهم اسم الدفاع المدني، لكن الاسم الغالب بات “الخوذات البيضاء”، نسبة إلى تلك الخوذات التي يعتمرونها، والتي تميزهم من غيرهم.
مؤخرا طرح اسم هؤلاء المتطوعين، والذين بات عددهم يقدر بالآلاف في أنحاء سورية للحصول على جائزة نوبل للسلام، كانت فرصتهم حقيقية لنيل الجائزة، لكنها منحت اليوم الجمعة، إلى الرئيس الكولومبي، خوان مانويل سانتوس، لجهوده في عملية السلام في بلاده.
لم تكن جائزة نوبل ستضيف لعناصر “الخوذات البيضاء” إلا شهرة عالمية، لكنها لم تكن على الأغلب ستمنحهم قدرات أكبر على أداء مهامهم اليومية، كما أن عدم منحهم الجائزة لن يمنعهم من إنقاذ حياة البشر، كما جرت العادة منذ بدء عملهم.
العربي الجديد