تتمتع حواسيب آبل بشهرة كبيرة بسبب التكنولوجيا المتطورة والمتانة الفائقة والتصميم البسيط الجذاب، لذلك يمكن للمستخدم استثمار بعض الأموال في شراء حواسيب ماك أو حواسيب محمولة من طراز ماك بوك مستعملة بديلا عن الموديلات الجديدة باهظة التكلفة، غير أن أجهزة آبل المستعملة ليست رخيصة بطبيعة الحال.
وعلى العكس من الحواسيب الأخرى فإن أجهزة ماك التي مر على إنتاجها بضع سنوات، يمكن أن تظل باهظة التكلفة. وأوضح يوهانس شوستر (من مجلة “ماك آند آي” الألمانية) ذلك بقوله “تبلغ تكلفة الأجهزة المستعملة حوالي ثلث إلى نصف الموديلات الجديدة”.
وأضاف بارسيا باشيري (من مركز حماية المستهلك بولاية بريمن الألمانية) أنه على الرغم من أن الأسعار تكون منخفضة نسبيا، فإن عملية شراء الأجهزة المستعملة تتطلب عناية واهتماما خاصين، ويجب التحقق من وصف المنتج بعناية فائقة.
وينصح بالابتعاد عن الأجهزة، التي يقتصر وصفها على معلومات مبهمة فيما يتعلق بالوظائف وعلامات التآكل، وينطبق ذلك أيضا إذا كان البائع يعرض عددا قليلا من الصور أو إذا كانت الصور المنشورة على الإنترنت تبدو بعيدة حيث قد يكون ذلك مؤشرا على الرغبة في التغطية على الخدوش أو أية أضرار أخرى.
فحص نظام التشغيل
ويتعين فحص نظام التشغيل وإلقاء نظرة مسبقة على الإعدادات، إذا كان ذلك ممكنا فقد يمكنه العثور على المعلومات المتعلقة بالقرص الصلب وذاكرة الوصول العشوائي ونظام التشغيل، ومن المستحسن إلقاء نظرة فاحصة على الإكسسوارات والملحقات التكميلية حيث يجب أن يكون كابل الشحن أصليا.
وأوضح سيباستيان شاك (من مجلة “ماك لايف”) أن تزييف المنتجات يمثل مشكلة كبيرة لشركة آبل، وخاصة فيما يتعلق بالملحقات التكميلية مثل وحدة الإمداد بالطاقة وكابل المحول وخلافه، والتي يتم عرضها على متجر أمازون باعتبارها ملحقات أصلية، وقد يعتبر السعر أيضا من المؤشرات على زيف المنتجات، فعلى الرغم من أن المنتجات قد تبدو جيدة فإنها تكون مزيفة.
ويعمل نظام التشغيل “ماك أو إس” الخاص بشركة آبل على حواسيب ماك وأجهزة ماك بوك. ونظرا لاقتصار هذا النظام على أجهزة آبل، باستثناء بعض أجهزة ماكنتوش، فإن المستخدم يكون في مأمن من هجمات القرصنة الإلكترونية. وبالنسبة لأجهزة ماكنتوش فهي عبارة عن حواسيب يتم إنتاجها من شركات غير شركة آبل، ولكنها لا تزال تستخدم نظام “ماك أو إس”.
الضمان للأجهزة المستعملة
ومن الأمور الواجب مراعاتها عند شراء أجهزة آبل المستعملة أن التجار يمنحون المستخدم ضمانا لمدة عام، وهو ما لا يتوفر عند الشراء من المستخدم العادي، ودائما ما ينصح سيباستيان شاك بشراء الموديلات الأعلى تكلفة من المتاجر الرسمية نظرا لأنها تكون أفضل حالا من الأجهزة الأقل تكلفة، علاوة على أنه قد يكون هناك ضمان الشركة المنتجة، والذي يتم نقله إلى المالك الجديد.
وإذا كان المستخدم لديه هاتف ذكي آيفون أو حاسوب لوحي آيباد، فإنه سوف يستفيد أيضا من بيئة عمل نظام تشغيل آبل، حيث يتوافق نظام تشغيل الأجهزة الجوالة آبل “آي أو إس” مع نظام تشغيل الحواسيب المكتبية حيث تعمل وظيفة تبادل البيانات ومزامنة الصور وجهات الاتصال والبيانات الأخرى بشكل تلقائي تقريبا، على العكس من الحواسيب المزودة بنظام مايكروسوفت ويندوز.
نقلا عن: الجزيرة