نشرت وزارة الخارجية والمغتربين التابعة لحكومة النظام إعلاناً ينص على التالي:
“حرصاً على معالجة أوضاع السوريين الذين غادروا القطر بطريقة غير مشروعة، بسبب الظروف الراهنة، ورغبة من القيادة بتشجيع المواطنين ولاسيما المكلفين بالعودة إلى الوطن وتسوية أوضاعهم التجنيدية والأمنية، بغض النظر عن الظروف التي اضطرتهم للمغادرة.”
فإنه يمكن للمواطنين أعلاه، مراجعة السفارة السورية في بلد الإقامة أو أقرب سفارة سورية، وذلك لتقديم طلبات تسوية أوضاعهم لديها أصولاً”.
تتابع حكومة النظام بالأوهام التي زرعتها مؤخرا في عقول السوريين، والتي مفادها أن الحرب انتهت في البلاد، وأنه بجهود جنودها البواسل، تم القضاء على الخلايا الإرهابية التي كانت تزعزع أمن واستقرار سوريا وهدفها النيل من الشعب، ليصل بها الحال أخيرا بعد أن أنهت مهمتها في الداخل وألقت مناشير تدعو من يعيش في المناطق خارج سيطرتها أن يعود لحضن الوطن، لتتوجه بالدعوة إلى اللاجئين والمهجرين خارج حدود البلاد، تحت ذريعة المصالحة الوطنية وتسوية الأوضاع.
ومن يتابع مجريات الأحداث في سوريا، والأخبار الموثقة، وبالأخص للسوريين الذين أغرتهم وعود النظام بالتسوية، والعودة لحضن الوطن، يدرك تماما أسلوبه الوحشي بصيد فرائسهم، فقد تمت تصفية كثير ممن قرر خوض هذه التجربة، وصدق أكاذيبهم، وكان آخرهم في حلب وحماه.
ولعل الحكومة الموقرة تناست أو غضت الطرف عن المجازر التي تحدث يوميا بشكل متكرر في مناطق دير الزور والرقة وادلب وريفي حماه وحمص، فعن أي أمان يتحدثون، وأي حرب أعلنت انتهاءها في بلد لم يبق منه سوى الدمار والخراب؟، ربما حضن الوطن بات لأتباع النظام، أما باقي الشعب فالموت ينتظرهم طالما النظام باق.
المركز الصحفي السوري_ سماح الخالد