ريم احمد
التقرير السياسي ( 26 / 5 / 2015)
المركز الصحفي السوري.
نفت الخارجية التركية، أمس، وجود اتفاق مع الأميركيين لإقامة منطقة آمنة في الشمال السوري لحماية المعارضة المناوئة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وأكد المتحدث باسم الوزارة طانجو بيلتش لـ«الشرق الأوسط» أن التفاهم مع الأميركيين يتمحور حول ضرورة تأمين غطاء جوي للمقاتلين المعارضين، الذين يتدربون في تركيا، وذلك بعد عودتهم إلى سوريا، لعدم تركهم مكشوفين أمام قوات النظام، أو الجماعات المتطرفة.
ويأتي التوضيح على خلفية تصريح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الذي أعلن خلاله عن التوصل إلى «اتفاق مبدئي» مع الأميركيين لتوفير غطاء جوي لهؤلاء المقاتلين، ما فهم منه أنه فرض «منطقة آمنة» في سوريا.
في سياق منفصل، أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن بشار الأسد خسر السيطرة على معظم بلاده مشددا على ضرورة إيجاد حل سياسي سريع بين أفراد من نظام الأسد والمعارضة “لإنقاذ سوريا”.
كلام فابيوس الذي جاء أمام نواب فرنسيين قبل اجتماع يعقد في باريس في الثاني من يونيو حزيران للدول التي تحارب تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال فابيوس للمشرعين الفرنسيين “في العراق كما في سوريا يجب أن يتم تعزيز التحرك الدولي وإلا سنتجه صوب تقسيم أحد البلدين أو كليهما وارتكاب المزيد من المجازر والعواقب الكارثية.”
وأضاف فابيوس “انها تؤكد ما قلناه دوما. لا يوجد حل عسكري من دون حل سياسي. في سبتمبر أيلول ربطنا دعمنا للتحالف بتقديم حكومة العراق الجديدة التزامات سياسية وهي التي أطلقنا عليها اسم السياسة الجامعة.”
وقال للمشرعين “هذا العقد هو ما برر مشاركتنا العسكرية وأقول بوضوح هنا إنه يجب احترامه بشكل أفضل.”
عن تقدم وتمدد الدولة الاسلامية في البلاد، اعتبر الرئيس الروسي فلا ديمير بوتين أن أنتشار الإرهاب يعود إلى حدوث تدخل خارجي من دون قرار مجلس الأمن الدولي للأمم المتحدة، مؤكداً أن التدخل الخارجي أدى إلى عواقب شديدة.
وقال بوتين أثناء لقائه بأمناء مجلس الأمن التابع لمجموعة “بريكس”، نحن نعلم، اليوم، ما يحدث في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ونعرف المشاكل المتعلقة بالتنظيمات، التي ألحقت بنفسها حق تسميتها بـ”الدولة الإسلامية”.
وأوضح الرئيس الروسي أنه في الدول التي يزدهر فيها “التنظيم لم يكن يتواجد فيها إرهاب قبل حدوث التدخل “غير المقبول أبداً” من الخارج، وأيضاً من دون قرار من مجلس الأمن للأمم المتحدة، و أضاف :”ومن الواضح أن العواقب ثقيلة، ومن الضروري أن يجري تصحيح لكل ما جرى في الأعوام السابقة على الساحة الدولية”.
ورداً على اتهامات الاسد لدولة الاردن، أكد وزير الإعلام ووزير الثقافة الأردني السابق “صالح القلاب”، أن اتهامات نظام الأسد لبلاده ليست إلا دليلًا على محاولة لتبرير انهيار جبهته الجنوبية والشمالية.
وقد قال “القلاب” حول اتهامات إعلام الأسد للأردن بالتدخل في الشأن السوري إن هذا الكلام غير صحيح، ويدل على المأزق الذي يعيشه بشار الأسد، حيث فقد كل شيء، وهو تبرير لانهيار الجبهة الجنوبية، بالإضافة لجبهة إدلب.
واتهم نظام الأسد بتسليم “تدمر” في “مسرحية”، وبأنه لم يحصل قتال هناك ولم يمت لا مئات ولا عشرات، وما هي إلا محاولة لاستعطاف العالم للإيحاء بأن دمشق في خطر سيطرة تنظيم “الدولة”، وفق تعبيره.
وأكد “القلاب” أن نظام الأسد أيضًا ينهار في القلمون، وحتى حلفاؤه بدؤوا يفكرون “هل حان الوقت للتخلي عنه؟”.
واعتبر “غول” أن “عاصفة الحزم” المفترضة قد تكون بتقديم ما يلزم من الدعم للثوار، بحيث يستطيعون إسقاط نظام الأسد بأسرع وقت ممكن، وذلك من حيث الدعم بالسلاح أو بالإسناد الجوي.
كما اعتبر أن “عاصفة حزم” على غرار اليمن، أو مناطق آمنة لا تزال مستبعدة لأن الوضع معقد، والولايات المتحدة ليست معنية بإسقاط الأسد رغم التصريحات المعلنة، وهي مهتمة فقط بمحاربة تنظيم “الدولة” وهذه النقطة لا تزال محل خلاف بين تركيا والولايات المتحدة حتى الآن.
وتستضيف فرنسا اجتماعا يشارك فيه أكثر من 20 وزير خارجية بينهم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بهدف وضع استراتيجية تشمل كيفية تعويض الخسائر الأخيرة على أرض المعركة في العراق وسوريا.