شنت طائرات النظام الحربية منذ فجر اليوم السبت عدة غارات على مدن وقرى منطقة الحولة المحاصرة في ريف حمص الغربي، رافعة بذلك حجم المعاناة اليومية لأهالي المنطقة المنكوبة وخارقة بذلك اتفاق الهدنة الموقعة مع لجنة التفاوض لفتح معبر السمعليل.
في تصريح خاص للمركز الصحفي السوري أفادنا الناشط الإعلامي “مهند البكور” باستهداف طائرات النظام الحربية إحدى الساحات التجارية بمدينة تلدو في منطقة الحولة بريف حمص الشمالي الغربي بغارتين جويتين أدت إلى إصابة 7 مدنيين بجروح إضافة إلى دمار كبير لحق بالمحلات التجارية في منطقة الاستهداف، وأضاف “البكور” قائلاً: لقد استهدفت الطائرات الحربية اليوم السبت كلاً من قريتي كفرلاها وتل الدهب بغارة جوية في كل منهما نجم عن الاستهداف أضراراً مادية في ممتلكات المدنيين، ولم تسلم قرى ريف حماه الجنوبي التابعة إدارياً لمنطقة الحولة من استهداف الطيران فقد قصفت الطائرات الحربية بلدة حربنفسه بعدة غارات جوية بالصواريخ الفراغية وكذلك قرية عقرب بغارتين جويتين اقتصرت الأضرار فيها على الماديات.
من جهة أخرى جهز الثوار مواقعهم للرد على استهداف قوات النظام منطقة الحولة وخرقها لهدنة معبر السمعليل.
منطقة الحولة الواقعة شمال غربي مدينة حمص، تفرض عليها قوات النظام طوقاً أمنياً منذ منتصف عام 2012، عقب ارتكاب مجزرة الحولة التي راح ضحيتها أكثر من 115 شهيداً أغلبهم من الأطفال والنساء على أيدي قوات النظام، وشهدت منطقة الحولة خلال فترة الحصار تضييقاً أمنياً شديداً إضافة إلى قصف ممنهج من قبل طيران النظام ومدفعيته المتمركزة في محيط المنطقة خاصة حاجز المياه ثاني كبر حاجز في ريف حمص الشمالي بعد حاجز ملّوك في محيط مدينة تلبيسة، حولت المنطقة إلى منطقة منكوبة أشبه بكومة الركام.
وعلى الصعيد الإنساني فتشهد منطقة الحولة حالة سيئة جداً فقد توقفت العملية التعليمية في المدينة وعلى الصعيد الطبي فإن قوات النظام سعت إلى إخراج أغلب المنشآت الطبية عن العمل كان آخرها مشفى مدينة تلدو الميداني بعد أن استهدفه طيران النظام بعدة غارات جوية بالصواريخ الفراغية العام الماضي أدت إلى خروجه عن الخدمة بسبب الدمار الكبير في البنية التحتية للمشفى وكذلك المعدات الطبية والاسعافية.
وبالعودة إلى اتفاق معبر السمعليل فقد وقعت لجنة التفاوض مطلع الشهر الجاري في منطقة الحولة هدنة مع قوات النظام يتم بالاعتماد عليها وقف إطلاق النار وفتح معبر السمعليل لدخول المواد الغذائية وخروج الموظفين والطلاب والحالات الصحية الخاصة إلى عملهم وجامعاتهم في مدينة حمص إضافة إلى إيصال التيار الكهربائي إلى داخل المنطقة، لكن قوات النظام لم تلتزم ببنود الهدنة وسمحت فقط بإدخال الخبز إلى المنطقة وبكميات ضئيلة لا تكفي عشر الاحتياج اليومي وتم بيع الربطة بسعر 100 ليرة سورية في ظل نقص حاد في المحروقات والمواد الغذائية، لتكمل نقضها لهدنة معبر السمعليل بقصف قرى وبلدات ومدن المنطقة بأعتى مالديها من أسلحة حديثة.
المركز الصحفي السوري