أشار الكاتب “علي بايرام أوغلو” في مقال له بصحيفة “يني شفق” إلى أن رئيس حزب الشعوب الديمقراطية “صلاح الدين دامير طاش” أفاد في أكثر من تصريح صحفي له، بأنه “يمكن لنا، حزب الشعوب الديمقراطية، دعم تحالف حزب الشعب الجمهوري وحزب العدالة والتنمية إذا استطاع تأسيس حكومة ائتلافية تراعي مبادئنا وحقوقنا”.
وقال الصحفي: “يجب علينا إيلاء الاهتمام لهذه التصريحات، إن أي حكومة ائتلافية تؤسس بين حزبي العدالة والتنمية والشعب الجمهوري، وتدعم من قبل حزب الشعب الجمهوري، ستكون مهمة جدا لتركيا لإرساء الاستقرار السياسي، وحل المشكلة الكردية بشكل جذري”.
ورأى الصحفي بأنه “من الواضح جدا بأن أي ائتلاف من هذا القبيل سيلقي دعم المجتمع والسوق والساحة الدولية، هذا التحالف الذي يشير إلى التصالح والتوافق، يمكن أن يركز على حل المشكلة الكردية بشكل جذري، وتغيير الدستور، وإصلاح النظام القضائي، والاستمرار في القضاء على “الكيان الموازي”، وترسيخ مبادئ الشفاهية والموضوعية في مؤسسات الدولة جميعها”.
ويعتقد الكاتب بأن هذا التحالف أمنية أكثر من حزب ومواطن، “إذا نظرنا من زاوية أخرى نستطيع أن نجد بأن تحالف حزب العدالة والتنمية وحزب الشعب الجمهوري يحمل بعض الصعوبات، مثل تصرف حزب الشعب الجمهوري، وكأنه حزب الأغلبية، ووضعه شروط توصف بالمستحيلة، حيث بدا وكأنه شامت من حزب العدالة والتنمية لخسارته، ومهاجمته المستمرة لرجب طيب أردوغان تُبين أحاسيسه الانتقامية من شخص الأخير”.
ويقول الكاتب إنه لا بد لحزب الشعب الجمهوري، بصفته حزبا، أن “يلاحظ هذه الصعوبات، ويخطط للبحث عن بديل لحزب العدالة والتنمية، فعدم تطرقه لعملية المصالحة الوطنية ضمن أربعة عشر شرطا التي وضعها للتحالف تبين مدى إرادته للتحالف مع حزب الحركة القومية، والاستغناء عن حزب العدالة والتنمية”.
المصدر: عربي21