أبدت ألمانيا تفاؤلها، اليوم الجمعة، باتفاقية المناطق الآمنة في سوريا التي تم التوافق عليها يوم أمس الخميس في مفاوضات أستانة، ولكنها أكدت أن هذا التفاؤل حذر بالنسبة لها.
أكد المتحدث باسم الحكومة الألمانية “شتيفن زايبر” بأن إقامة مناطق هادئة من الممكن أن يكون خطوة على الطريق السليم، الأمر يتوقف على ما إذا كان سيتم تطبيق هذا الإتفاق فعليا”.
وكانت قد وقعت أمس الخميس الدول الضامنة الثلاث لتخفيف حدة الصراع في سوريا على اتفاقية المناطق الآمنة في سوريا .
هذا وانسحب وفد المعارضة السورية ردا على مشاركة ايران في توقيع المذكرة التي تم الاتفاق عليها في أثناء مباحثات السلام في أستانة .
واعتبر زايبيرت أنه في حال نجحت مثل هكذا إتفاقات التي تخص المناطق الآمنة في سوريا فإنها ستخلق المجال لإدخال “المساعدات الإنسانية” إلى الأراضي السورية بدءا من يوم غد السبت إضافة لأنها ستعطي مجالا لإحراز الإستقرار في الأراضي السورية وستكون نوعا ما”خطوة مشجعة وتتسم بالتفاؤل والحذر ” .
ومن المعروف أن القوات الروسية والإيرانية تعمل على دعم رأس النظام السوري فيما تدعم تركيا قوات المعارضة .
وفي سياق آخر تجد الحكومة الألمانية بعض المشاكل في وضع إيران المسؤولة على مراقبة الإتفاق على الرغم من وجودها كطرف في الصراع، إلا أنه لايزال وجود بعض الأمور التي لم يتم حسمها بعد .
ويذكر أن المبعوث الروسي قد أكد بأن روسيا ستعمل ما بوسعها لتجنيب الطيران في المناطق الأمنة مشيراً إلى أن انسحاب القوات الخاضعة لإيران من سورية ممكن بعد تثبيت هدنة مستقرة كنوع من أنواع التهدئة ليشكل بداية للوصول إلى حلول سياسية تنهي الصراع الممتد منذ سنوات بين الطرفين.
المركز الصحفي السوري