أصدر “الجيش الوطني” أمس الجمعة 30 تموز/يوليو, بياناً فيما يتعلق بفرض الخزانة الأمريكية عقوبات على فصيل “أحرار الشرقية”.
نشر “الجيش الوطني” على موقعه الرسمي بياناً رفض فيه قرار الخزانة الأمريكية ووصفه بـ”الجائر” بفرض عقوبات على ما وصفها بــ “إحدى مكوناته” وتحديداً فصيل “أحرار الشرقية” ومساواته بقوى وشخصيات إرهابية، مع تغييب تامّ لقادة حزب العمال الكردستاني “PKK” في سورية.
وأضاف البيان أنّه من الظلم تصنيف فصيل تعداد مقاتليه ومنتسبيه بالآلاف وقد شُكّل للدفاع عن المدنيين السوريين في مواجهة قوى الإرهاب والاستبداد، دون الاستناد إلى تقارير لجان حقوقية وقانونية مستقلّة.
وأكّد أنّ قرار التصنيف وفرض العقوبات المُتَّخذ دون دراسة موضوعية ربّما يُقرأ على أنّه قرار “سياسي” أو كيدي يقف خلفه لوبي انفصالي مُوالٍ لحزب العمال الكردستاني حسب وصفه.
واعتبر “الجيش الوطني” أنّ هذه القرارت تزيد من الشرخ الحاصل وتعزز انعدام الثقة بين مكونات الشعب السوري والولايات المتحدة، وتقدّم صورة غير إيجابية عن دور واشنطن في الملف السوري.
دعا البيان الحكومة الأمريكية إلى إعادة النظر في قرار التصنيف وفرض العقوبات بحقّ فصيل أحرار الشرقية، وحذّر من الصدام مع أبناء المنطقة ومكوّناتها الأصيلة، وأن تكون الولايات المتحدة على مسافة واحدة من جميع مكوّنات الشعب السوري، والأخذ بعين الاعتبار حساسية مثل هذه القرارات في المنطقة, مؤكداً أنّ تخطي تنظيم “PKK” بالرغم مما رتكبه من انتهاكات يدفع الشعب السوري للتشكيك بأهداف القرار ورفضه.
وكانت قد فرضت وزارة الخزانة الأمريكية بحسب ما نشرت على موقعها الرسمي، عقوبات على سجون وفروع نظام الأسد الأمنية بالإضافة إلى فصيل أحرار الشرقية واثنين من قادته.
ووفق ما نشر موقع “جيرسالم بوست” فإن ما يثير الاهتمام أنّ قرار إدارة بايدن بفرض عقوبات على أحد الفصائل المعومة من قبل تركيا، يعد تغييراً كبيراً عن إدارة ترامب، وبشكل رئيسي، بشأن انتهاكات الأقليات في سوريا على حدّ تعبيرها.
الجدير ذكره أنّ فصيل أحرار الشرقية يعتبر أحد الفصائل التابعة لـ “الجيش الوطني” المدعوم من قبل تركيا ضدّ تنظيمي “PKK” و “PYD” التابعة لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” شمال وشرق سوريا.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع