يواصل جيش لبنان حملته ضد اللاجئين السوريين، حيث أعلن في بيان له أنه اعتقل ٢١٣ لاجئا سوريا في مناطق، مجدل عنجر والقماطية وحارة حريك ومجدليا وعشاش ومختلف المناطق الشمالية والجنوبية والبقاعية، بتهمة التجوال بدون أوراق نظامية.
وسبق هذا البيان بيانا آخر لجيش لبنان قال فيه أنه اعتقل ٤١٢ لاجئا سوريا، و قبلهما كان هناك اعتقال لـ٥١٢ لاجئا.
إلى ذلك، وقامت قوات الجيش اللبناني مساء أمس الخميس، بحملة انتشار كبيرة في مدينة عرسال اللبنانية، حيث اقتحمت قوات الجيش الطرقات والأحياء وقامت بإنشاء عدة حواجز داخل المدينة وتحديدا في منطقة السبيل والساحة ووادي أرنب ومنطقة الجفر ووادي سويد، ومن ثم تم تنفيذ حملة تفتيش داخل المخيمات واعتقال عدد من اللاجئين بتهمة عدم حيازة أوراق قانونية.
وشهد أحد المخيمات إطلاق نار من قبل عناصر الجيش اللبناني، ما أدى لإصابة امرأة سورية بكتفها.
يشار إلى أن عمليات الاعقتال تصاعدت بشكل كبير، منذ ثلاثة أيام، وزاد عدد المعتقلين من اللاجئين السوريين عن ١٠٠٠ معتقل وسط مخاوف عن مصير المعتقلين الذي تم احتجازهم في ظروف مهينة، وتصرفات عنصرية على خلفية تفجيرات بلدة القاع الحدودية التي لم يعرف حتى اللحظة من ارتكبها، إلا أنها كانت سببا لشن الحملة الكبيرة التي تستهدف المستضعفين الفارين من آلة القتل التابعة لقوات الأسد والمدعومة من مليشيا حزب الله.
أمريكا تعتزم استقبال 10 آلاف لاجئ سوري
أعلن وزير الأمن الداخلي الأمريكي أمس الخميس “جاي جونس” أن الولايات المتحدة ستحقق التزاماتها باستقبال عشرة آلاف لاجئ سوري بحلول تشرين الأول/أكتوبر المقبل.
وقال الوزير أمام لجنة في مجلس الشيوخ أن الولايات المتحدة تؤوي الآن نحو 5 آلاف لاجئ سوري، مشيراً لموافقة السلطات على ما يقارب خمسة آلاف طلب إضافي, وبذلك يكون العدد قد وصل لنحو 10 آلاف.
وقد دافع الرئيسي الأمريكي “باراك أوباما” عن استقبال اللاجئين في الولايات المتحدة، متهما الجمهوريين بالهلع, في حين تشهد الولايات المتحدة انقساماً حاداً حيال اللاجئين، بعدما أعلنت 25 ولاية عدم قبولها لاجئين سوريين، في أعقاب هجمات باريس الدامية.
المركز الصحفي السوري – مريم احمد