شرعت قوات الجيش اللبناني تنفيذ قرار مجلس الدفاع الأعلى في الجيش القاضي بإزالة جميع الغرف الأسمنتية العائدة للاجئين في مخيمات عرسال، مايهدد بقاء نحو 15 ألف طفل بدون مأوى .
وظهر في مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع مصور لامرأة سورية أرملة، نازحة في مخيم أبناء الريف في عرسال تجهش بالبكاء، بعد أن إجبراتها قوات الجيش اللبناني بهدم خيمتها، وتنفيذ قرار الهدم الصادر عن قيادة الجيش في نيسان الماضي .
وناشدت “آمنة عبدالله الطالب” المنظمات الإنسانية للعمل على مساعدتها وتوفير مأوى لها ولاطفالها بعد أن باتت دون مأوى حال الكثير من العوائل التي تواجه نفس المصير .
وعزت مصادر نيابية لبنانية قرار الهدم الصادر عن قيادة الجيش لمنع توطين للاجئين السوريين في بلد يعاني من أزمات اقتصادية وأمنية، رغم تأثيرات القرار الذي يمس شريحة واسعة من اللاجئين السوريين، في ظل تردي الوضع المعيشي والضغوط التي يواجهونها.
وقد لاقى قرار الهدم إدانة من بعض المنظمات الحقوقية والإنسانية على رأسها منظمة “سايف ذي شيلدرن” و “وورلد فيجن” التي طالبت السلطات اللبنانية الثلاثاء بوقف قرار الهدم، لما له من تأثير على نحو 15 ألف طفل قد يعانون من البقاء دون مأوى .
وحسب مصادر من داخل المخيمات، أن قرار الهدم سينفذ ضمن 25 مخيم للنازحين في عرسال، يقطنها نحو 36 الف لاجئ ،من ضمنها نحو 2000 مسكن مهددة بالهدم .
وفي كانون الماضي، أطلق ناشطون نداءات استغاثة لإنقاذ ومساعدات اللاجئين في مخيمات النزوح في عرسال بسبب موجة البرد والثلوج التي غطت خيم النازحين، في ظل انعدام وسائل التدفئة .
ورغم شح الموارد والمساعدات المقدمة لأكثر من مليون لاجئ سوري، في مخيمات اللاجئين في لبنان، يعاني اللاجئين السوريين من ضغوط من الأجهزة الأمنية والسياسيين المحسوبين على نظام الأسد، تتوعدهم بالعودة القسرية إلى بلادهم ،رغم المخاطر التي تنتظرهم من الملاحقة أو الاعتقال على يد مخابرات النظام .
المركز الصحفي السوري