أعلن الجيش العراقي، الثلاثاء، مقتل 100 مسلح من تنظيم الدولة الاسلامية “داعش”، في قصف لمقاتلات عراقية بصحراء محافظة الأنبار (غرب) على الحدود مع الجارة سوريا.
يأتي ذلك مع إعلان رئيس الوزراء حيدر العبادي، عن إطلاق حملة عسكرية لتمشيط مناطق صحراوية على الحدود بين البلدين.
وقالت “خلية الاعلام الحربي” (تابعة لوزارة الدفاع العراقية) في بيان، إن “الطائرات المقاتلة العراقية شنت، اليوم، 11 ضربة جوية على أهداف لمسلحي داعش في قضائي (عنه) و(القائم) بمحافظة الأنبار على الحدود السورية”.
وأضافت أن هذه الضربات الجوية “استهدفت خلايا لتنظيم داعش تعمل باتجاه بغداد، وأسفرت الضربات عن مقتل 47 إرهابيًا في عنه، و53 إرهابيًا في القائم، وتدمير مواقع تصنيع القنابل والصواريخ ومعامل تفخيخ العجلات (السيارات)، ومكانًا مخصصا للطائرات المسيرة (بدون طيار)”.
وتأتي هذه الغارات الجوية، بعد هجمات متكررة شنها مسلحو التنظيم الإرهابي على مقرات للجيش، وحرس الحدود في صحراء المحافظة، وهو ما أوقع قتلى وجرحى في صفوف القوات العراقية.
وفي وقت لاحق، أعلن العبادي، أن “القوات العراقية بدأت (لم يحدد التاريخ) عمليات تطهير واسعة في مناطق صحراء الأنبار تشمل بالأساس قضاء الرطبة”.
وأضاف، خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي، بمقر إقامته ببغداد، عقب انتهاء الاجتماع الأسبوعي للحكومة، أن “الخطط، التي وضعت ستؤمن جميع الحدود التي تربط العراق بالجارة سوريا”.
وبشأن الحملة العسكرية في الموصل (شمال)، قال العبادي، إن “عمليات تحرير الموصل تسير وفق ما مرسوم لها من خطط، وإن القوات نجحت في تدمير قدرات داعش، وأصبحت تمسك بزمام المبادرة الهجومية، فيما انهارت جميع إمكانيات التنظيم، الذي كان يهدد حياة المدنيين في المناطق السكنية”.
والأنبار محافظة صحراوية شاسعة، ترتبط بحدود مع 3 دول هي: سوريا، والأردن، والسعودية، وكانت صحراء المحافظة أولى المناطق التي وجد فيها تنظيم “داعش”.
وتشن القوات العراقية منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي عملية عسكرية واسعة لطرد “داعش” من الموصل، وهي آخر المعاقل الكبيرة للتنظيم في العراق.
واستعادت القوات العراقية النصف الشرقي من المدينة في يناير/ كانون الثاني الماضي، ومن ثم تقاتل منذ فبراير/ شباط الماضي، لانتزاع النصف الغربي، حيث يقول قادة الجيش إن تنظيم الدولة “داعش” يسيطر على نحو 30% فقط من النصف الغربي للمدينة.
االقدس العربي