نشرت صحيفة (تايمز أف إسرائيل) تقريراً, رصده المركز الصحفي السوري وقام بترجمته, عن الضربات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع في سوريا صباح اليوم.
بدأت الصحيفة تقريرها بما قاله الجيش الإسرائيلي إن جولة الضربات الجوية التي نفذها في سوريا, صباح اليوم الأربعاء 18 تشرين الثاني/نوفمبر, كانت تهدف إلى إرسال رسالة إلى إيران لمغادرة البلاد، وعلى وجه الخصوص المناطق الحدودية، في أعقاب محاولة هجوم على مرتفعات الجولان, تم إحباطها هذا الأسبوع.
وتضيف الصحيفة أن الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت, فجر اليوم الأربعاء، ثمانية أهداف في سوريا، نصفها تقريباً بالقرب من العاصمة دمشق, ونصفها الآخر على طول حدود الجولان، رداً على محاولة إيرانية بتوجيه ضربات ضد القوات الإسرائيلية بحسب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي “حيداي زيلبرمان”.
وبحسب التقرير فقد استهدفت الضربات عدداً من المنشآت الخاضعة لسيطرة فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، الذي يقود ويدعم الميليشيات بالوكالة في سوريا. كما قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية قاعدة عسكرية سورية وعدة بطاريات سورية مضادة للطائرات.
وبحسب التقرير فقد قال “زيلبرمان”: أن الهجوم الانتقامي كان لإرسال رسالة إلى إيران مفادها أننا لن نسمح بترسيخ الخنادق الإيرانية على الإطلاق وخصوصاً بالقرب من الحدود، ورسالة إلى سوريا مفادها أنها ستتحمل مسؤولية السماح لوجود طهران في بلدها.
وأضاف التقرير ما قاله المتحدث أن إسرائيل حاولت إرسال رسالة مماثلة إلى إيران وسوريا في آب/أغسطس الماضي, لكن من الواضح أنها لم تتلقى الرسالة.
وتضيف الصحيفة أن إسرائيل تنظر إلى الوجود العسكري الإيراني الدائم في سوريا, على أنه تهديد غير مقبول, وسوف تقوم بعمل عسكري لمنعه.
وتشير الصحيفة إلى عدم كشف “زيلبرمان” عن طبيعة الأهداف، إلا أنها تضمنت قاعدة عسكرية بجانب مطار دمشق الدولي, تستخدمها إيران لتوجيه قواتها في البلاد، وثكنة سرية يستخدمها كبار القادة الإيرانيين في سوريا تستخدم لاستضافة وفود زائرة من طهران جنوب شرق دمشق، بالإضافة إلى قاعدة للفرقة السابعة للجيش السوري والتي تتعاون بشكل واسع مع إيران، كما استهدفت مستودعات أسلحة في سوريا, ولم يعلق “زيلبرمان” عن طبيعة المواقع التي تعرضت للقصف على الحدود.
وتضيف الصحيفة ما نقلته وكالة أنباء النظام السوري “سانا” عن مقتل ثلاثة جنود وإصابة آخرين في الهجوم الذي استهدف مواقع جنوب البلاد، في حين لم ترد تقارير عن أي إصابات في صفوف الحرس الثوري الإيراني.
وأضافت الصحيفة أنه بحسب الوكالة الإخبارية الحكومية قامت الدفاعات الجوية التابعة للنظام بإسقاط عدة صواريخ إسرائيلية, على الرغم من أن محللي الحرب يرفضون مزاعم النظام المعتادة، فيما يقول “زيلبرمان” أن الجيش الإسرائيلي لا يزال يراجع نتائج الهجوم لذا لا يمكنه البت فيما إذا كانت تلك الادعاءات صحيحة.
وتشير الصحيفة إلى أنه على الرغم من حفاظ إسرائيل على سياسة الغموض فيما يتعلق بأنشطتها في سوريا، إلا أن الجيش الإسرائيلي يقر دائماً بشن غارات جوية على أهداف في سوريا إما رداً على هجمات محددة، أو محاولات استباقية.
وتضيف الصحيفة أن زيلبرمان أشار إلى أن الألغام المزروعة على الحدود من طراز “كليمور” وضعها مواطنون سوريون يعيشون بالقرب من الحدود, بتعليمات من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وهذه نفس المنطقة التي حاول فيها سوريين مدعومين من إيران زرع ألغام في آب/أغسطس الفائت, عندما رصدهم الجيش الإسرائيلي وقام بقتلهم.
وتضيف الصحيفة تأكيد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عدم معرفة وقت زراعة الألغام ولكن يبدو أنها كانت منذ أسابيع وعلى خلفية ذلك أرسل الجيش فريقاً من المهندسين إلى المنطقة لنزع الألغام, أمس الثلاثاء 17 تشرين الثاني/نوفمبر.
وتختتم الصحيفة تقريرها أن الجيش الإسرائيلي شن مئات الضربات في سوريا, منذ بداية الثورة عام 2011, ضد التحركات الإيرانية التي تهدف لتأسيس وجود عسكري دائم في البلاد, ونقل أسلحة متطورة إلى الجماعات الإرهابية في المنطقة, وعلى رأسها ميليشيا “حزب الله”.
ترجمة محمد المعري/ المركز الصحفي السوري
رابط التقرير
https://www.timesofisrael.com/idf-says-it-bombed-barracks-of-top-iranian-officers-in-syria-to-send-message/?utm_source=dlvr.it&utm_medium=twitter