قال مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري, يوم الأثنين, ان لقاء موسكو التشاوري حقق “اختراقا غير مسبوق” نتيجة توصل وفدي الحكومة السورية والمعارضة لاعتماد ورقة مشتركة.
وبين الجعفري, خلال لقاء مع التلفزيون السوري, “استطعنا الوصول إلى قواسم أو مخرجات مشتركة بشأن البند الأول حول تقييم الوضع الراهن في سوريا من النقاط الخمس التي قدمها ميسر اللقاء فيتالي نعومكين ولم نستطع المرور على كامل بنود جدول الأعمال بسبب ضيق الوقت مع النظر الى وجود 36 مشاركا من الطرف الآخر”.
واضاف الجعفري أنه “عندما تم الاقتراب من التوافق وشعر البعض أن المسألة جدية وفي طريقنا إلى اعتماد ورقة توافقية بالإجماع ظهرت الأجندات الخفية لدى البعض وبدأت التصريحات المضادة والمؤتمرات الصحفية لكن هذه المحاولات فشلت لأنها جاءت بعد اعتماد الورقة النهائية”.
وتم التوافق بين وفدي الحكومة السورية وشخصيات معارضة، في ختام لقاء موسكو التشاوري الخميس, على تسوية الأزمة السورية على أساس جنيف1 ورفع العقوبات على الدولة السورية, ومطالبة المجتمع الدولي بممارسة الضغوط على كل الأطراف العربية والإقليمية والدولية لتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب، والمطالبة بدعم التوافق الذي سيتم التوصل إليه في لقاءات موسكو تمهيدا لاعتماده في مؤتمر جنيف 3.
وشمل الاتفاق أيضا على أن أسس أي عملية سياسية تكمن في الحفاظ على السيادة الوطنية ووحدة سورية أرضا وشعبا، الحفاظ على مؤسسات الدولة والعمل على تطويرها والارتقاء بأدائها، رفض أي تسوية سياسية تقوم على أساس أي محاصصة عرقية أو مذهبية أو طائفية، والالتزام بتحرير الأراضي السورية المحتلة كافة، الحوار الوطني السوري السوري وبقيادة سورية وبدون أي تدخل خارجي هو الطريق الوحيد لإنجاز الحل السياسي، التسوية السياسية ستؤدي إلى تكاتف وحشد طاقات الشعب في مواجهة الإرهاب وهزيمته، والتسوية السياسية يجب أن تؤدي إلى حصر السلاح بيد مؤسسات الدولة.
واردف الجعفري “كان لدينا حرص كبير لإنجاح لقاء موسكو لأننا ندرك حجم معاناة شعبنا وتطلع الناس في الشارع إلى إحراز شيء وخاصة أن التحديات الجيوبولوتيكية المحيطة بنا تكبر ككرة الثلج”.
وكانت موسكو استضافت في كانون الثاني الماضي، الجولة الأولى من منتدى لإجراء مشاورات بين الحكومة السورية والمعارضة، حيث خرج ببيان ناشد من خلاله المجتمع الدولي تكثيف وتسريع وتيرة المساعدات الإنسانية للشعب السوري، كما دعا لرفع العقوبات، وأدان الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا وطالب مجلس الأمن بتنفيذ قراراته الخاصة بتجفيف منابع الإرهاب.
يشار إلى أن الجولتين من لقاء موسكو عقدتا دون مشاركة “الائتلاف الوطني” المعارض، الذي رفض التحاور مع النظام السوري إلا على الانتقال السياسي للسلطة، كما لم يشارك “تيار بناء الدولة السورية” المعارض، لأسباب مختلفة.
سيريانيوز