سيطرت أخبار الجريمة والقتل والإغتصاب على المشهد الإجتماعي في سوريا خلال الأيام الأخيرة في ظل تكرار حوادث دموية غير مسبوقة بهذا التكرار والعنف.
ضحايا تلك الجرائم كانوا بمعظمهم من الأطفال حيث سقط ثلاثة في جريمة واحدة، واللافت أيضاً أن يافعين أعمارهم تقل عن 18 عام كانوا هم القتلة في إحدى تلك الجرائم.
في قرية بمحافظة طروطوس الساحلية أقدم يافعَين أحدهما بعمر 15 عام والآخر بعمر 17 عاماً على استدراج طفلة عمرها 13 سنة واغتصباها، وقاما بقتلها خنقاً باستخدام سلك كهربائي حول رقبتها حتى فارقت الحياة ثم رموها في إحدى الأراضي الزراعية بعد أن أحرقا ملابسها لتتفسخ جثتها وتتعفن قبل أن تصل إليها قوات الشرطة هناك.
قبلها بيومين استفاق سكان جنوبي دمشق على مقتل ثلاثة أطفال وأمهم خنقاً وذبحاً ثم حرقاً ومحاولة الجناة قتل الأب بطعنه عدة طعنات في ظهره ورقبته. الجناة اغتصبوا الأم بعد أن قاموا بتكبيلها وعصب عينيها وطعنوها عدة طعنات بكافة أنحاء جسدها وبعدها قاموا بقتل الأطفال الثلاثة بطعنهم بأداة حادة (سكين) وسرقوا مبلغ مالي ثم حرقوا المنزل بأكمله.
بالتوازي مع ذلك، كان أحد الأشخاص يذبح شقيقته بالسكين بعد أن اغتصبها في بلدة الذيابية بريف دمشق. وفق ما أفادت الشرطة المحلية في بيان رسمي لها قالت فيه إن القاتل حاول الهروب إلى مدينة إدلب الواقعة خارج سيطرة الحكومة السورية، قبل أن يتم القبض عليه.
وفي مدينة مصياف وسط سوريا، وضعت إمرأة مادة السم لزوجها في الطعام والشراب بسبب كشفه لعلاقة تجمعها مع شخص آخر، فتوفي الزوج على الفور.
وشكلت هذه الأخبار المتزايدة عن جرائم قتل متكررة مصدر قلق شعبي لجهة تزايد حصولها وشناعة أنواعها.
نقلا عن القدس العربي