يبدو أن الحرب في سوريا لا تتوقف، فما أن تهدأ أصوات القذائف، وأزيز الطائرات، حتى يبدأ الجراد هجومه على المحاصيل الزراعية بمناطق سيطرة المعارضة السورية في ريف إدلب الجنوبي شمالي البلاد ليتلفها. القصف المستمر والعمليات العسكرية، وغياب مؤسسات الدولة المختصة، وضعف الإمكانات لدى مديريات الزراعة التابعة للحكومة السورية المؤقتة في ريف إدلب الجنوبي، كلها عوامل تعوق محاربة الجراد. 4 سنوات مضت ومازال المزارعون يشتكون من هذه الآفة، ففي كل موسم يهاجم الجراد مزروعاتهم، مطالبين المسؤولين المحليين بأن يتم وضع حد لهذه المشكلة ومكافحة الآفة في الوقت المناسب لكن دون جدوى. وتعتبر مناطق جبل شحشبو وجبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، من أكثر المناطق التي تعرضت لهجوم الجراد، ما شكل خطرًا حقيقيًا على الأراضي الزراعية فيها، حيث ينتشر الجراد في نحو 6 آلاف كيلومتر مربع من الأراضي، كما أن طبيعة المنطقة الجبلية ووعورتها أسهم في زيادة أعداد الجراد فيها مقارنة بغيرها من المناطق. ويحذر المزارعون من أن استمرار هجوم الجراد على الأراضي لسنوات القادمة يهددها بالتصحر وعدم القدرة على زراعتها مرة أخرى. ( Musa Zaidan – وكالة الأناضول )