قال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، مساء الثلاثاء، إن “المملكة العربية السعودية ستواصل تقديم أشكال الدعم العسكري والسياسي والاقتصادي للشعب السوري، حتى يتمكن من نيل حقوقه”.
كلام الجبير جاء عقب استقباله المبعوث الأممي إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، في مكتبه بديوان وزارة الخارجية، في الرياض، الثلاثاء، بحسب وكالة الأنباء السعودية.
وأضاف إن “زيارة المبعوث الأممي للمملكة، شكلت فرصة للتشاور وتبادل الآراء، حيال دفع العملية السلمية السورية إلى الأمام”.
وأوضح أنه “تباحث مع دي ميستورا، حول الخطوات القادمة لعملية السلام، الهادفة للوصول إلى حل سلمي للأزمة السورية”، مشيرا إلى أن المبعوث الأممي أطلعه على نتائج اجتماعاته مع أطراف المعارضة السورية، فيما يتعلق بتشكيل فريقهم التفاوضي مع الحكومة السورية.
الأسد لا مستقبل له بسوريا
وتأكيدا على موقف السعودية تجاه سوريا، قال الجبير إن الرياض تتطلع لإيجاد حل قائم على مبادئ جنيف 1، وهي وثيقة صدرت في 2012 تحدد الخطوط العريضة لعملية للسلام، بما في ذلك إنشاء سلطة انتقالية للحكم.
وأكد الجبير مجددا أن بشار الأسد لن يكون له أي دور في مستقبل سوريا.
وذكر الجبير أن بلاده ملتزمة بدعم الشعب السوري لنيل حقوقه وحريته وجلب التغيير الذي يطمح إليه في بلده، مشددا على أن السعودية ستواصل تقديم أشكال الدعم العسكري، والسياسي، والاقتصادي، للسوريين، وستعمل مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية.
من جانبه، قال دي مستورا، في تصريح صحفي عقب اجتماعه مع الوزير السعودي، إن “زيارة السعودية تهدف بشكل خاص إلى لقاء وزير الخارجية السعودي، وممثلي المعارضة السورية المتواجدين في الرياض”، بحسب ما نقلت الوكالة السعودية.
وأضاف أن “عزم وزير الخارجية السعودي كان واضحا على ألا تؤثر التوترات الأخيرة، التي طالت المنطقة، سلباً على ما جرى الاتفاق عليه في فيينا، أو على مسار الحل السياسي الذي تعمل الأمم المتحدة بجانب مجموعة الدعم الدولية على تحقيقه، في جنيف قريبا”.
ووصل ستافان دي ميستورا، الثلاثاء، إلى الرياض، في جولة بالمنطقة ستنتهي بزيارة طهران، في ظل أزمة حادة تشهدها العلاقات بين السعودية وإيران، تطورت إلى إعلان الرياض قطع علاقتها الدبلوماسية مع الأخيرة، وذلك على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة، في طهران وقنصليتها في مدينة “مشهد”، احتجاجا على إعدام رجل الدين السعودي (شيعي)، نمر النمر، يوم السبت الماضي.
وتأمل الأمم المتحدة بجمع النظام السوري والمعارضة، حول طاولة مفاوضات اعتبارا من 25 كانون الثاني/ يناير الجاري في جنيف.
من الجدير بالذكر أن العربية السعودية أكدت في تصريحات سابقة لسفيرها لدى الأمم المتحدة أن قطع العلاقات مع إيران لن يؤثر على المحادثات بشأن سوريا، التي من المقرر عقد جولة جديدة منها في جنيف هذا الشهر.
وشاركت الرياض وطهران في محادثات سابقة، وتدعم كل واحدة منهما طرفا مختلفا في الصراع السوري. وثمة مخاوف من أن يؤدي الخلاف بينهما إلى عرقلة الجهود الدبلوماسية لإحلال السلام.
وقطعت السعودية والبحرين والسودان علاقاتها مع طهران، كما خفضت الإمارات مستوى العلاقات مع إيران يوم الاثنين، بعد اقتحام محتجين للسفارة السعودية في طهران. واستدعت الكويت سفيرها لدى إيران الثلاثاء.
وحددت الأمم المتحدة 25 يناير كانون الثاني موعدا للمحادثات. لكن دمشق ترفض كيانا جديدا للمعارضة تشكل للإشراف على المفاوضات، في حين تريد المعارضة خطوات لبناء الثقة من جانب الرئيس السوري، وهو مطلب قد يعقد الجهود الرامية لبدء المحادثات.
عربي 21