قال مراسل صحيفة “إسرائيل اليوم” شلومو تسيزنا إن وزير الداخلية الإسرائيلي أرييه درعي حذر من عدم استعداد الجبهة الداخلية لإسرائيل لاندلاع أي حرب قادمة، ووجه حديثه لوزير الدفاع أفيغدور ليبرمان خلال اجتماع أخير لجلسة الحكومة الإسرائيلية لم يذكر تاريخه.
وذكر درعي أن الجبهة الداخلية تعاني من ثغرات كبيرة، ومن المتوقع أن يعقد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الأسبوع الجاري اجتماعا خاصا لفحص مدى جاهزية الجبهة الداخلية لأي مواجهة عسكرية، وذلك في ضوء توصية رفعها مجلس الأمن القومي الإسرائيلي بتحمل وزارة الداخلية المسؤولة عن السلطات المحلية خلال ساعات الطوارئ.
وأشار تسيزنا إلى أن أوساطا أمنية إسرائيلية أخرى قالت إن الجبهة الداخلية مستعدة فعلا لأي طارئ، وإنه تم فحصها في حرب غزة الأخيرة (الجرف الصامد) في 2014.
وفي سياق متصل، ذكر المراسل العسكري لموقع “إن آر جي” الإسرائيلي يوحاي عوفر أن قيادة الجبهة الداخلية الإسرائيلية أجرت تمرينا كبيرا شمال إسرائيل تحسبا لقيام خلية مسلحة بالتسلل إلى شواطئ مدينة عكا، وذلك وسط دعوات إسرائيلية للتعامل مع التهديدات الأمنية التي قد تصل من البحر والجو واليابسة.
وأضاف أن قيادة الجبهة الداخلية أجرت قبل أيام تمرينا في الجليل الغربي في منطقة الساحل الشمالي، تخلله إمكانية تسلل خلية مسلحين يقومون بعمليات قتل جماعي واحتجاز رهائن إسرائيليين، وتدرب الجنود على فرضية التعامل مع هذا التهديد برد جوهري.
ونقل يوحاي عوفر عن قائد المنطقة الشمالية في الجبهة الداخلية الجنرال عيران ماكوف قوله إن التمرين أجري في منطقتي عكا وكرميئيل، وركز على عمليات الدفاع عنهما، إلى جانب تخليص رهائن إسرائيليين من الاحتجاز، وهي المرة الأولى التي تقوم فيها الجبهة الداخلية بهذا التمرين.
وأوضح الجنرال أن هذا التمرين يتلاءم مع سيناريوهات يتوقعها الجيش الإسرائيلي خلال مواجهة متوقعة في الجبهة الشمالية خشية تمكن المسلحين من الوصول إلى العمق الإسرائيلي، وقال إن الأمر لا يتعلق بخيال بل “بأمر نترقب حدوثه، وآمل ألا يقوم الطرف الثاني باختبار قدراتنا في هذا المجال”.
وتدرب عناصر الجبهة الداخلية الإسرائيلية مع سلاح البحرية لمواجهة تكرار سيناريو عملية “زيكيم” البحرية التي قامت بها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خلال حرب غزة الأخيرة 2014، مما دفع قيادة الجبهة الداخلية لتعزيز قواتها لتنفيذ عمليات دفاعية دون الحاجة للاعتماد على باقي القوات كسلاح الجو أو القوات الخاصة للتعامل مع مثل هذه الحالات.